| لا تفوت الفرصة غدا.. القمر يقترن بألمع الكواكب في سماء العربي

رصد المتخصصون وهواة الفلك ظاهرة اقتران القمر مع كوكب الزهرة «ألمع كواكب المجموعة الشمسية»، فجر اليوم، في مشهد فلكي بديع يمكن مشاهدته بالعين المجردة بسماء مصر والعربي.

اقتران القمر والزهرة

وقال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، إنه يمكن رؤية القمر والزهرة متجاورين في السماء عند شروقهما في غضون الساعة الثالثة و 45 دقيقة فجر اليوم، وغدًا، إذ يكون القمر فوق كوكب الزهرة يوم 26 يوليو، ثم سيكون القمر على يسار الزهرة فجر الأربعاء ويظلان بالسماء إلى أن يختفيا مع زيادة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

وأضاف «تادرس» أن مصطلح الاقتران هو اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدًا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلو مترات.

فيما أوضح المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أنّه جرى رصد اقتران هلال القمر المتناقص مع كوكب الزهرة، فجر اليوم الثلاثاء، إذ سيفصل بينهما حوالي 4 درجات بالأفق الشرقي في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة بسماء العربي.

القمر والزهرة ألمع الأجسام السماوية

وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إنّ القمر والزهرة سيظهران سويا قبل شروق الشمس بحوالي ساعتين في منظر جميل فهما في الترتيب الثاني والثالث ألمع الأجسام السماوية على التوالي بعد الشمس، يمكن رؤية توهج خافت يضيء الجزء غير المضاء من قرص القمر، وهو نتيجة لانعكاس ضوء الشمس عن الأرض، وعند رصد كوكب الزهرة عبر التلسكوب فإن قرصه يكون مضاء بنسبة 91 % بنور الشمس في الوقت الحالي، إذ أن المسافة الظاهرية بين القمر والزهرة كبيرة بحيث لا يمكن رؤيتهما سويًا في مجال رؤية التلسكوب ولكن يمكن عبر المناظير.

وبحسب رئيس الجمعية الفلكية بجدة، يُعرف كوكب الزهرة غالبًا بنجم المساء عند رؤيته عند المطال المسائي بينما تعرف بنجم الصباح عن المطال الصباحي، وقد اعتقد القدماء لزمن طويل أنّ نجم الصباح ونجم المساء جسمان مختلفان، فأسموهما «فوسفوروس» و«هسبروس»، لكن فيثاغورس أدرك قبل 500 عام من الميلاد أن الإثنين واحد، ويحتمل أن تكون الزهرة الكوكب الأول الذي عرف بهذا الشكل بسبب سطوعها وحركتها السريعة نسبيا.