| «فارس» الأول بـ«إعلام حلوان» على متحدي إعاقة البصر: «كنت قد التحدي»

رغم فقدانه بصره منذ أعوام، إلا أنه اكتسب بصيرة كبيرة وحب للدراسة، جعل رحلته الصعبة تتسم بالشغف الذي تكلل بالتفوق والتميز، لذا حصد محمد فارس، المركز الأول بقسم الإعلام جامعة حلوان، من بين الطلاب متحدي الإعاقة البصرية.

يروي «فارس» أن رحلته لم تكن سهلة على الإطلاق، إذ واجه العديد من الصعوبات منذ بداية مسيرته التعليمية، فكانت المدرسة تبعد عن منزله قرابة ساعتين ونصف الساعة، وهو ما ترتب عليه استيقاظه يوميًا بالفجر وعودته في المساء على مدار 12 عامًا.

دور الأم في نجاحه

وأضاف «فارس»، في مداخلة هاتفية مع الإعلاميين آية جمال الدين وأسماء يوسف في برنامج «8 الصبح» على شاشة «dmc»، أن والدته كان لها دورا كبيرا فيما وصل إليه من نجاح، إذ كانت تلازمه في رحلة الذهاب إلى المدرسة يوميًا من الفجر وحتى المساء، لتعود تستكمل بقية مهامها الأخرى بالمنزل.

حافظ «فارس» على تفوقه بجميع مراحل الدراسة، إذ حرص على تعلم كيفية قراءة الأخبار بالمرحلة الإعدادية، فكان زملائه يقرأون له الأخبار المحلية والإقليمية والدولية ثم يحفظها ويقرأها بشكل خبري في الإذاعة المدرسية، إذ أن حفظ القرآن الكريم ساعده كثيرًا في هذا الأمر.

الأول بمسابقة الصحافة

ولد شغف الإعلام داخله، في أثناء مشاركته بمسابقة للصحافة بالمرحلة الإعدادية، إذ كان المتسابق الوحيد من متحدي إعاقة البصر، مضيفا أنه حصل على المركز الأول من خلال إجرائه لقاء مع وزير التربية والتعليم بذلك الوقت بعد الإعداد لهذا الأمر من خلال قراءة كل الحوارات التي أجريت معه، متفوقًا على مشاركين من 50 مدرسة أخرى.

وتحدث أيضا «فارس»، عن الصعوبات التي واجهته للالتحاق بدراسة الإعلام، إذ تم رفضه أكثر من مرة وصولًا إلى طلبه من رئيس جامعة حلوان الالتحاق بقسم الإعلام وتركه فورًا إذا لم يحصل على المركز الأول، ناصحًا كل الطلاب بخلق تحديات والالتزام بتحقيقها أمام أنفسهم والآخرين ومحاولة الوصول لها.