تساهم التكنولوجيا بأشكالها المختلفة في تطوير الحياة وتسهيل التواصل بين البشر، إلا أن وجهها الآخر يثير الخوف والقلق بين الكثيرين، خاصة لانتشار محاولات التجسس وتهكير الهواتف الذكية عبر بعض التطبيقات الإلكترونية، وهو ما حذر منه خبراء التكنولوجيا والاتصالات.
المهندس محمد سعيد، استشاري المعلومات بالجمعية المصرية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ورئيس شعبة البرمجيات، قال إن تطبيقات التواصل الاجتماعي التي انتشرت بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية تقدم خدماتها للمستخدمين مجانًا، وهو ما يدفعها إلى تحقيق الربح من خلال استخدام معلومات هؤلاء المستخدمين تجاريًا.
تطبيقات التواصل الاجتماعي تدرس بيانات المستخدمين لتوجيه المعلنين
وعبر تطبيق «زووم» مع الإعلاميين أسماء يوسف وأية جمال الدين في برنامج «8 الصبح» على شاشة «dmc»، تحدث عن خطورة تلك المحاولات، إذ أن كل تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وسناب شات وتيك توك والإنستجرام وغيرها تدرس سلوك المستخدمين وتتعرف على الموضوعات التي تشغلهم والأشخاص الذين يتحدثون معهم وبعض هذه التطبيقات تستمع لحديث الأشخاص مع المحيطين به، وتستطيع من خلال هذه الدراسة توجيه المعلن للجمهور المستهدف لتحقيق أعلى ربحية.
قوانين لحماية البيانات الشخصية للمستخدمين
لذا تلجأ الدول لسن القوانين لحماية شعبها وبيانات أفراده الشخصية، وفقا لاستشاري تكنولوجيا المعلومات، لذا صدر قانون حماية البيانات الشخصية منذ 3 سنوات من مجلس النواب، إلا أنه لم يظهر بعد في اللائحة التنفيذية، ومن ثم فأن تسريب الشركات لبيانات العملاء والمستخدمين يعرضها للغلق.
ضرورة الابتعاد عن النسخ غير الأصلية للتطبيقات
ونصح خبير تكنولوجيا المعلومات بضرورة التزام المستخدمين باستخدام النسخ الأصلية من تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي، موضحا أن النسخ الأخرى تكون البيانات والصور الشخصية بها أكثر عرضه للتسريب مثل الواتساب الذهبي وغيرها من التطبيقات.