| نحل يلعب كرة قدم وفئران تقود السيارات.. «العلم رايح لفين؟»

تهدف أبحاث العلماء تحسين صحة الإنسان في كل المجالات، ومن أجل تحقيق ذلك يسلكون كافة السبل مهما بدت غرابتها، حتى لو كان في تعليم الحيوانات مهارات إنسانية قد تبدو صعبة بل وأحيانا تدخل في بند المستحيل، مثل تدريب النحل على لعب كرة القدم، أو الفئران على قيادة السيارات وحتى تعليم الحمام على قراءة الفحوصات الطبية.

النمل يكتشف الخلايا السرطانية

وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فمؤخرا كشف باحثون في فرنسا، أنهم تمكنوا من تنفيذ تجربة جديدة من نوعها وهى تدريب النمل على اكتشاف الخلايا السرطانية.

البحث الذي تم نشره في مجلة I science، كشف أن التدريب كان يعتمد على وضع النمل بجانب وعاء به محلول سكر، وبجانبه عينة تحتوى على خلايا سرطانية مأخوذة من مرضي بشريين.

وتظهر مهارة النمل أنه عندما يحاول شرب المحلول المذوب به مكعبات سكر، يشم رائحة تلك الخلايا السرطانية، ويربطها الاثنين سويا، وهو ما يفيد العلماء كما زعموا أنه أحيانا ممكن عند قيام الإنسان بعمل تحليل لعينة من جسمه وبها خلايا سرطانية يمكن تقديمها للنمل المدرب لمعرفة هل هناك إصابة حقيقية بالسرطان أم لا.

الفئران تقود السيارات

الفئران أيضا تم استخدامها في ذلك النوع من التجارب، إذ كان هناك محاولات لتدريبها على قيادة السيارات المصغر، وقالت عالمة الأعصاب السلوكية البروفيسور كيلي لامبرت من جامعة ريتشموند، إن الفئران تم وضعها داخل سيارة مصغرة، وكانت تقود من خلال الضغط على القضبان مرة اتجاه اليمين ومرة اتجاه اليسار، والهدف من ذلك كان معرفة مدى قدرتها على كيفية توجيه السيارة بينما ينتظرها في نهاية القضبان وجبة شهية بالنسبة لها. 

وبحسب «لامبرت» كان الهدف من تلك التجربة الغريبة هو معرفة كيف تحدث التغييرات في المهارات الحركية عند الإنسان عندما يتقدم به العمر.

الحمام يقرأ الفحوصات الطبية 

الحمام أيضا كان من ضمن الطيور التي تم استخدامها في جامعة أيوا في الولايات المتحدة الأمريكية بهدف التمييز بين أنسجة الثدي السرطانية والأنسجة الحميدة في التصوير الشعاعي للثدي، بالإضافة إلى تدريبهم على فهم فحوصات القلب غير الطبيعية، وقد أوضحت الدراسة أن الحمام بالفعل لديه تلك القدرة على تصنيف الأشياء التى يراها إلى مجموعات، وبالفعل أظهر الحمام قدرة على قراءة التقارير. 

وبحسب الصحيفة كان يعرض على الحمام مسح ضوئي وتم تعليمه النقر على زر معين إن كان التقرير الطبي خالي من أي أمراض، وزر آخر كان التقرير الصحي غير طبيعي، وبالفعل تعلم الحمام بمرور الوقت النقر على الصورة الصحيحة بنسبة 80%، وهو نفس المعدل الذي يقرأ به البشر.