لم يستسلم لظروفه الخاصة وإصابته بالشلل الدماغي، ضرب بكل هذا عرض الحائط ومارس الرياضة المفضلة له «كرة القدم»، وعاش حياته بشكل طبيعي بعد تخرجه في الجامعة، ولكنه تبقى لديه حلم بسيط، وهو فرصة عمل مناسبة له.
نقص في الأكسجين في أثناء الولادة جعل الأطباء يظنوا أنه توفى، إلا أن إحساس الأم جعلها على يقين بأن طفلها ما زال على قيد الحياة، وبعد محاولات طبية، ووضعه تحت أجهزة التنفس الصناعي أعادت أنفاس الطفل له، ولكن ظل عصام عشماوي، يعاني مشكلات في النطق أو الحركة بشكل طبيعي.
كفاح «عصام» حتى تخرج في الجامعة
وكبر «عصام» حتى تخرج في كلية التجارة جامعة عين شمس، واستكمل دراسات عليا، بعد حصوله على مجموع 90% بالثانوية العامة «علمي رياضة»، وكانت كلمة السر في كل هذا والبطل الحقيقي في مشواره هي والدته، التي ساعدته في كل خطوات حياته، وكانت بجانبه لحظة بلحظة، حسبما ذكر في حديثه مع «»، إذ كانت تتعلم من الأطباء ما يقوموا به معه لترعى ابنها في المنزل.
كرة القدم كانت من بين أحلام «عصام» منذ كان صغيرًا، وبالفعل لم يستسلم لإصابته بالشلل الدماغي، ومارس رياضته المفضلة ضمن فريق نادي أوسيم الخماسي في البراجيل، في مركز حراسة المرمى، بين لاعبين من نفس حالته.
معاناة البحث عن وظيفة
على الرغم من كفاح الشاب صاحب الـ27 عاما منذ صغره، إلا أنه ظل يعاني من مشكلة واحدة، وهي إيجاد عمل أو وظيفة ثابته له: «مفيش حد راضي يشغلني، وفيه ناس قالتلي هنديك 1000 جنيه وأقعد في البيت، بس أنا عايز أشتغل»، إذ يذهب «عصام» لتمرينه في الصباح، وبعدها يبدأ البحث على أي فرصة عمل: «دايما بترفض عشان ظروفي، الناس عايزة واحد سليم».
ويتمنى «عصام» الحصول على ترخيص كشك بالقرب من منزله بالحرفيين في مدينة السلامة، حتى يستطيع تدبير نفاقته، ويصبح له مصدر رزق، ولا يصبح عالة على أحد، موضحًا: «الحاجة اللي هقدر أصرف منها عشان ظروفي لأن مفيش شغل بيقبلني».