نفت مصادر في المقاومة الفلسطينية، اليوم الجمعة، لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، المزاعم التي أطلقها المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، حول نشْره صوراً ومقاطع فيديو لِما زعم أنها أنفاق ومخازن أسلحة بنتها «حماس» وسط بيوت السكّان والمنشآت المدنية في غزة.
وأكدت المصادر في حديثها للصحيفة اللبنانية، أن ما نشره الناطق باسم جيش الاحتلال، يحتوي على قدْر كبير من الأكاذيب، مبيّنةً أن بعض المعلومات والصور قديمة، وأخرى ملتبسة ومحمَّلة أكثر ممّا تَحتمل.
وتساءلت المصادر: “إن كان جيش الاحتلال يمتلك هذا الكنز المعلوماتي، فلماذا يهديه للمقاومة في هذه المسرحية”، معتبرة أن العدو “ألقى حجراً، ويترقّب ردّة الفعل، بمعنى أنه قدّم معلومات هو يعلم أن كَذبها أكثر من صِدقها، وتحمل قدْراً من الاستفزاز، كي يرصد ردّة الفعل التي من الممكن أن تحمل معلومات ذات قيمة”.
وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة في تصريح صحفي، “إن مزاعم العدو الصهيوني حول وجود أماكن للعمل العسكري بين المدنيين، وما روجه من مواقع وإحداثياتٍ بهذا الخصوص، هو محض كذبٍ وتضليلٍ، ومحاولةٌ بائسةٌ للتغطية على عجزه وفشله أمام المقاومة”.
وأضاف “إن هذه المزاعم ليس بالأمر الغريب على هذا العدو المجرم، فهو لا يحتاج إلى مبررٍ لاستهداف المدنيين، وتاريخه حافلٌ بالمجازر المبنية على أكاذيبَ ضدّ العائلات، والمنشآت المدنية من بيوتٍ ومساجدَ ومستشفياتٍ وجامعاتٍ ومدارس”.
وأشار الناطق باسم الكتائب إلى إنّ “المجازر الصهيونية بحق عائلاتِ غالية والسموني وأبو حطب والكولك وأبو العوف والنجار، وقصف مدرسة الفاخورة ومستشفى القدس وغيرها الكثير لهي خير شاهدٍ على ذلك”.
وشدد على أن المقاومة هي الأمينة على دماء أبناء شعبنا والأحرص على سلامتهم وأمنهم، مضيفا بأن “سياسة العدو الممنهجة والمستمرة في بث الأكاذيب لن تخدش هذه الحقيقة الناصعة، وسيدفع العدو غالياً ثمن أي حماقةٍ ضد أهلنا وشعبنا”.