هواية غريبة نمت في قلب «خالد» رغم معارضه أهله له، إذ رأى في تربية الكلاب ونيسًا ورفيقًا له حتى وصل عددها إلى 20 كلبًا، ورغم المجهود الشاق الذي يبذله في رعايتها وتوفير الطعام المناسب لها إلا أنه يحس بسعادة كبيرة عندما يراها تلهو حوله.
يحكي «خالد» الطالب الجامعي، خلال مقابلة مع برنامج «أتوبيس السعادة»، المذاع على شاشة قناة «DMC»، ويقدمه الإعلامي أحمد يونس، اليوم الجمعة، أنه يعشق تربية الكلاب ولكن أهله رفضوا الفكرة، وعندما أصبح شابًا وتحديدا بعد سفره للخارج بحكم دراسته قرر شراء كلب يكسر به الوحدة وسكون الغربة، وبعد 3 أشهر أصبح يربي 3 كلاب، ووصل عددها إلى 20 كلبًا داخل شقته.
«خالد»: الموضوع على قلبي زي العسل
أضاف «خالد» أنه واجه صعوبة في البداية في تربية كل هذه الكلاب، وبذل مجهودًا جبارًا لإطعامها وتنظيفها، ولكن في النهاية يحس بالسعادة بالجلوس واللعب معها: «الموضوع على قلبي زي العسل».
لم يكتف خالد بتربية 20 كلبا في منزله، ولكن الفكرة أصبحت تتوسع شيئا فشيئا حتى قرر افتتاح أكاديمية للتدريب وذلك بعد حصوله على كورسات وإجادته تربيتها، لافتًا إلى أنه يوجد في مصر ثقافة متوارثة في صعوبة تعلم أشياء لها علاقة بتربية الحيوانات بشكل عام، فلا توجد أكاديميات متخصصة أو جامعات لدراسة الموضوع.
وكشف عن معلومة عن الكلاب من خلال تربيته لها وصفها بأنها غريبة بالنسبة له، قائلا إنه إذا جلس شحص على كرسي ثم غادره، وجاء بعده الكلب في نفس مكان جلوسه السابق يمكنه شم رائحة هذا الشخص ويعرف من خلالها مدة جلوسه على الكرسي، و«المود» الذي كان عليه هذا الشخص.
«خالد»: الحيوانات تسبب سعادة للإنسان
وأشار إلى أن بعض الدول تخصص ميزانية بحثية للحيوانات، نظرًا للاستخدامات العديدة لها، بداية من استخدام الدولفين للبحث عن الألغام المتواجدة بالمحيط إبان الحرب العالمية الثانية، وحتى استخدامات الكلاب الطبية: «الحيوانات بتسبب سعادة للإنسان لما يتعامل معاها»، بهذه الكلمات وصف شعوره حيال تربيته للكائنات الأليفة، مضيفا أن هناك دراسة على عدد كبير من الأشخاص أثبتت أن اللعب معها يرفع هرمون السعادة للشخص، كما يمكن استخدام الكلاب في تحسين طرق التواصل عند الأطفال.
وأوضح أن المشكلة الأساسية بين القطة والكلب هي لغة الجسد، متابعًا: «الكلب وهو فرحان بيهز ديله، لكن القطة بتهز ديلها في حالة تحفز، فلو القطة شافت الكلب بيهز ديله هتفتكر إنه متحفز لها لكن الكلب هيفتكرها عاوزة تلعب معاه».