| «عريس جديد».. مأساة طبيب أصيب بالتصلب الضموري الجانبي: نفسي أعيش

في لفتة إنسانية طيبة، تواصل الدكتور عمرو أبو سمرة نقيب أطباء كفر الشيخ مع الدكتور أمجد عادل الذي أصيب بمرض التصلب الضموري الجانبي بهدف مساعدته في تجاوز الأزمة، حيث أكد «أبوسمرة» في تصريحات خاصة لـ «» أن النقابة تدعم الطبيب الشاب بشكل كبير ويتم توقيع الكشف الطبي عليه إلى جانب العمل على تحقيق كافة مطالبه: «العلاج للأسف محتاج سفر وتكاليف مالية كبيرة، وإحنا هنقف معاه حتى النهاية لأنه ابن لنا، وتواصلنا مع النقابة العامة ووجهت بدعمه وده دورنا».

تفاصيل معاناة الطبيب الشاب 

بعدما علم الطبيب الشاب أمجد عادل من محافظة كفر الشيخ، أنه يعاني من مرض نادر يسمي «التصلب الجانبي الضموري» يصيب نسبة قليلة من سكان العالم ولسوء حظه كان هو بين هؤلاء، وقع عليه الأمر كالصاعقة، خاصة وأنه لم يكن له سابقة مرضية تشير إلى احتمالية إصابته بهذا المرض الخطير الذي قد يودي بحياته أو يجعله طريح الفراش لسنوات طويلة.

معاناة أمجد مع التصلب الجانبي الضموري 

لم يخطر ببال الطبيب الشاب أنه يتحول من معالج لآلام المرضى إلى حالة مرضية تستدعي التدخل الطبي؛ الأمر الذي أصابه بحزن شديد خاصة وأنه يعتبر حديث التخرج ولم يمر كثيرا على عمله في أحد المستشفيات، بعدما أنهى دراسته بكلية طب القصر العيني في محافظة القاهرة: «لسه متجوز قريب مكملتش سنة، وملحقتش أفرح، كانت صدمة كبيرة لما عرفت أني مصاب بمرض التصلب الضموري، ومش عارف أعمل إيه وعلاجي مكلف وغالي».

ما هو مرض التصلب الجانبي الضموري؟ 

التصلب الجانبي الضموري كما يعرفه «أمجد» هو مرض يصيب جذور المخ ويؤدي إلي ضمورها كليا، ما يؤثر سلبا على العضلات الحركية ويصيبها بالضمور أيضا: «بدأت أحس بالتعب في أواخر يناير اللي فات، وقتها بدأت أحس بتعب ملوش تبرير خاصة أني مبعملش مجهود، ده غير أني بدأت أقع على الأرض وأنا ماشي من غير سبب».

ما حدث من تغيرات حركية وجسدية جعلت «أمجد» يقرر الذهاب إلى الطبيب ليجري بعدها عدة فحوصات طبية أظهرت أنه يعاني من مرض التصلب الجانبي الضموري «ALS» ما كان له أثر صادم عليه؛ لأنه لم يكن يتوقع يوما أن يعاني من مرض حركي وهو الذي طوال سنوات عمره لم يشكو من الأعصاب: «بعد تعب وتشخيص رنين ورسم عصب وعضلات، اكتشفت أني مريض، وشوية شوية المرض بقى يأثر على العضلات الحركية في جسمي وتحديدا عضلات إيديا والجذع والأكل والكتابة كمان والمشي».

بدأت رحلة العلاج منذ اكتشاف المرض بتكلفة مالية كبيرة تخطت حاجز الـ 6 آلاف جنيه شهريا دون تحسن ملحوظ أو فائدة طبية تشير إلى تحسن الوضع: «مفيش علاج لكن الدواء اللي باخده هدفه السيطرة على تطور المرض، ولما روحت للدكتورة عرفت منها أن فيه علاج في الهند أكثر فاعلية من اللي موجود في مصر، لكن تمنه غالي وممكن يتخطى الـ 30 ألف جنيه للجلسة الواحدة».

وتابع: «أنا بحلم أرجع أمارس حياتي تاني بشكل كويس، أسرتي صرفت كل اللي معاها على أمل العلاج لكن مفيش فايدة ومبقتش حتى أقدر أمشي لوحدي من غير مساعدة».