| «أحمد» يطور صناعة والده في «السبح»: بستخدم خامات نادرة وببيعها بآلاف الجنيهات

لم يعرف «أحمد عربي» سوى صناعة وبيع السبح منذ طفولته، فمنذ عمر العاشرة، وهو يعمل مع والده في ورشتهم الخاصة بعمل السبح، ومن ثم ترويجها في الأسواق.. ولكن بعد عدة سنوات قرر بعد إقناع والده أن يُغير مسيرة عملهم باستخدام الأحجار الكريمة والخامات النادرة في صناعة السبح، حتى أصبحت ورشتهم مصنعا كبيرا يُصدر تلك السبح في دول الخليج العربي.

بداية صناعته للسبح النادرة  

«حبيت أطور من المهنة..ويكون ليا بصمة مختلفة»، بدأ أحمد عربي، الحاصل على دبلوم تجارة، حديثه بتلك الكلمات لـ «»، ولذلك قرر أن يوقف تصنيع وبيع السبح التقليدية المتوفرة في الأسواق، والتي ينافسها السبح الصيني، ويبحث عن الأحجار الكريمة والخامات النادرة التي قد تستخدم في صناعة السبح، ليقرر أن يجعلها تحفة فنية وليست مجرد سبحة عادية، وفي بداية الأمر عارضه والده في قراره لأنه كان يبحث عن الأسرع في الصنع والبيع، ولكنه تمكن من إقناعه لينطلق بتجارته في دول الخليج العربي.

 

سبح من أنياب الأفيال وقرن الغزال

طوال الـ 16 عامًا التي عمل خلالها «أحمد» ينفذ الخطوات الشاقة نفسها، التي تهون عليه عندما يجد بين يديه قطعة فنية تبهر جميع أصدقائه وعملائه، حيث تبدأ صناعة السبحة باستيراد الأحجار والخامات النادرة من خارج مصر، خاصة من ألمانيا وبولندا وفرنسا وأمريكا: «كل خامة ليها سعر وقيمة مختلفة»، فمثلًا السبح المصنوعة من خامات ألمانية، هي في الأصل خامات بلاستيكية من نوع خاص ضد الاشتعال، تصنع بها مقابض الأبواب في القصور بألمانيا، بالإضافة إلى الخامات المستخلصة من أنياب الأفيال وقرون الغزال، والتي تتراوح أسعارها من 700 جنيه حتى 15 ألف جنيه، وفقًا لحديثه.

الجرام قد يصل إلى 500 جنيه

أما بالنسبة للسبح المصنوعة من الأحجار الكريمة، كحجر الكهرمان، فهي تُباع بالجرام الواحد والذي قد يصل سعره إلى 500 جنيه مصري، وبعد شراء تلك الخامات من الخارج، يقوم عربي بالعديد من الخطوات، أولها قطع تلك الأحجار باستخدام أداة تسمى «صفيحة منشار»، ثم تأتي الخطوة الثانية وهي خرم الحجر ولف شكل حبوب المسبح باستخدام ماكينة آلية، وبعد ذلك يتم صنفرة الحبوب وتلميعها، ليتشكل شكل السبحة النهائي بوضعه في خيط متين: «وعلشان السبحة شكلها يكمل بنحط القطعة اللى فوق الحبوب اسمها شاهد المسبحة.. والختم الخاص بالمصنع».

الترويج في دول الخليج

تلك السبح لم تلقَ رواجًا في مصر بسبب ارتفاع أسعارها، حيث يعتبر الكثير أن تلك الأسعار فلكية بالنسبة لسعر سبحة حسب وصف عربي، إلا أنه يصمم على استكمال صناعته في السبح النادرة التي وجدت سوقًا لها في دول الخليج العربي كالسعودية والكويت والإمارات من خلال التسويق لها على موقع «إنستجرام»: «دايما بقول لنفسي كمل في شغل قيم ومميز مهما كانت صعوباته»، حيث يحلم بأن يصل عمله للمزيد من الدول، ويحقق نجاحا مختلفا في هذا المجال.