| «هاني» موظف نهارا وبائع عصائر ليلا.. والسر في «مشروب السعادة»

أدرك هاني فتحي، 48 عاما، أن وظيفة واحدة لا تكفي لتلبية احتياجات أسرته، لذلك قرر أن لا يدخر جهداً من أجل أحلام أبنائه، ليعمل موظفاً نهارا ويواصل عمله كبائع مشروبات ليلا، التي تعتبر إرثه المهني من والده وأجداده.

 ورث «هاني» الشهير بـ«غريب» بيع العصائر من أجداده، ليحافظ عليها إلى جانب دراسته، إذ يذهب لمساعدة والده دائما، وحتى بعد حصوله على شهادة المعهد التجاري، واستلامه وظيفته في الهندسة الإذاعية،  لم يتخل عن ميراثه المهني، حسب حديثه لـ«»: «جدي كان بيبيع عصاير من سنين طويلة، وكنا بنوزع خروب على الناس مجانا في شهر رمضان، فأنا مقدرش أسيب المهنة اللي اتربيت عليها».

«هاني» موظف نهارا وبائع مساءا

يعمل «هاني» موظفا بالهندسة الإذاعية صباحا، إذ يذهب لعمله في باكرا ويعود عالساعة 4 مساءاً، ينال قسطاً من الراحة في منزله، ويعود إلى محله الصغير يبيع العصائر المختلفة، منها التمر هندي والسوبيا والعناب والعرقسوس، بأسعار رخيصة وجودة عالية، فيبتعد تماماً عن البودر، وفقاً له: «بشتغل بالخام وبشتريه من أفضل العطارين، عمري ما استخدمت البودر، ومبقولش لأ لأي حد سواء معاه 2 جنيه أو 5 جنيه، وببيع العصاير في الأجازات الأسبوعية ليل ونهار، مبحبش الراحة».

مشروب السعادة

اشتهر «هاني» بمشروب السعادة، المكون من سوبيا ودوم وعناب، إذ يزداد الطلب عليه لمذاقه المميز، ويعتبر جديد على البعض، لذلك يتهافت الناس عليه كتجربة غريبة: «الناس بتتصور معايا عشان المشروب ده، والحمد لله الكل عارفيني بيه، واللي بيسألني معمول من إيه بقول».   

أمنية «هاني» لأبنائه

يبذل «هاني» قصارى جهده، لبناء مستقبل جيد لأبنائه الثلاثة، في مختلف المراحل التعليمية، فلا يدخر جهداً أو مالاً لتوفير كل ما يرغبونه في الحياة: «نفسي ولادي يبقوا أحسن ناس، بشتغل ليل ونهار عشان أوفرلهم حياة كريمة».