| «التربية بالوكالة» تدفع طالب ثانوية للتخلص من حياته.. استشاري نفسي يوضح السبب

تتأهب معظم البيوت المصرية لنتيجة الثانوية العامة 2022، خلال الأيام المقبلة، فكل أب وأم يعلق آماله على ابنه، ويرغب في دخوله إحدى كليات القمة، وهنا دق استشاري الصحة النفسية ناقوس الخطر.

الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أكد كليات القمة ليست نهاية الطريق، إذ يجب التفكير في الخطوة التالية بعد الحصول على المجموع، الذي لا يمثل سوى بداية لطريق جديد للتفوق والنجاح، فمصطلح كلية قمة لا يوجد في أي دولة في العالم سوى مصر، إذ ابتدعها مجتمع حصر نفسه في نقطة معينة: «ليا أصدقاء دخلوا كلية الطب وطلعوا فاشلين، أخدوا الـ7 سنين في 9 سنين، ومفتحوش عيادات لحد النهاردة، ومبقوش ممارسين على مستوى كبير».

التربية بالوكالة آفة تعليمية

تعتبر التربية بالوكالة من أكبر الكبائر في العملية التعليمية، إذ يعتبر الوالدين ابنهم وكيلاً لتحقيق أحلامهم، الذين فشلوا في الوصول إليها سابقا، ولا يجب تحميل الأبناء فوق قدراتهم: «ابني قدرته 70% اشتغل على دا، مش أبهدله وأخلي نفسيته مدمرة».

إقناع الأهل

يتوقف دور الطالب الذي حصل على مجموع عالي بالثانوية العامة، ولا يرغب في دخول كلية طب أو هندسة وغيرها، وهدفه كلية بمجموع أقل، على إقناع الاهل، الذين لديهم تشدد فكري: «لازم يتفاهم معاهم براحة، ويوصلهم وجهة نظره، وإنه هيبقى فرد منتج وفعال في المجال اللي اختاره».

أضرار الضغط على الأبناء

مجموع الطالب لا يدل على نتيجته، بل يشير إلى قدراته التحصيلية، وهي نقطة مهمة جداً لابد من أولياء الامور فهمها، بدلاً من توبيخ أبنائهم والضغط عليهم، حتى لا يصبحوا عرضة للاكتئاب والانتحار وتعاطي المواد المخدرة، وإقامة علاقات غير موازية مع الجنس الآخر، والتأخر دراسيا فيما بعد.

وأكد استشاري الصحة النفسية أن هناك كليات يحتاجها سوق العمل، ولا يعرف عنها الجميع، منها الكليات التكنولوجية، فقد وفرت الدولة من خلالها وظائف يتجاوز راتبها 30 ألف جنيه.