بخفة دمه وشقاوته تمكن من خطف قلوب مشاهدين الشاشة الصغيرة، يقف بثقة أمام الكاميرا يتحدث بطلاقة الكبار وخبرة نجوم الفن، ليتلقى تصفيق من جميع الحاضرين خلف كواليس التصوير، هكذا يبدو الطفل كريم لؤي من ذوي الهمم، وهو يمثل دور شقيق البطلة، ليبرع في تأدية الدور رغم صغر سنه الذي لم يتعدى الـ13 عاما.
على عكس الكثيرين من أبناء جيله، كان «كريم» يستغل فترة الإجازة الدراسية وأوقات فراغه في تقليد الشخصيات سواء من أهله وأقاربه أو من الفنانين، ليجذب انتباه والديه منذ صغره وبعد فترة قصيرة تمكن من أداء التجربة التمثيلية أمام المخرجة «مريم أبو عوف» ليجرى اختياره بعدها ضمن فريق مسلسل «وش وضهر»، حسبما روى لـ«»: «ليا الشرف أني أقف قدامها كمخرجة وقدام الفنانين المحترمين».
كواليس أول دور لـ«كريم لؤي»
«محمود أبو حنفي» اسم «كريم» في المسلسل، إذ ترك بصمة مميزة عليه من خلال أدائه المقنع أمام شقيقته «ضحى» التي تلعب دورها الفنانة ريهام عبد الغفور أمام الفنان إياد نصار: « كل طاقم العمل ليهم مني كل التقدير والاحترام لأن شفت لطف وأخلاق العالم كله فيهم».
كواليس مسلسل «وش وضهر» كانت مليئة بالبهجة والضحك، مضيفا: «كنا بنضحك ونتكلم كتير مع بعض، والفنانين كلهم في الحقيقة زي ما بيطلعوا على التليفزيون»، بحسب قوله، مما جعل المشاهد تكون واقعية بسبب أجواء العمل ساعدت الصغير في تأدية المشاهد دون صعوبات خاصة المشهد الأول الذي جمعه بالفنانة ريهام عبد الغفور الذي شعر في البداية بالخوف ولكن سرعان ما تلاشى هذا الشعور.
أجواء عمل أزالت صعوبات المشاهد
قرابة وألفة شعر بها «كريم» من طاقم عمل المسلسل «أستاذة ريهام عبد الغفور من ألذ الشخصيات وكانت فعلاً أخت ليا»، بالإضافة إلى المساعدة المعنوية والفنية التي تلقاها من الفنان إياد نصار في معظم مشاهده: «متواضع وخلوق».
ورغم جنسيته السورية إلا أنه نجح في أول دور له أن يتقن اللهجة المصرية بطلاقة، ما أثار دهشة المتابعين له على مواقع التواصل الاجتماعية بعد معرفة جنسيته، ويرجع ذلك إلى تواجده في مصر منذ ولادته تقريبا حتى أنه تربى بها لمدة 10 سنوات ما جعله أكثر اختلاطا بجيرانه وأصدقائه في المدرسة.
أمنيات عديدة تدور في ذهن الفنان الصغير، في مقدمتها أن يكمل مشواره التمثيلي، كما يأمل أن يلعب الأدوار الكوميديا في الفترة المقبلة أمام الفنان محمد هنيدي والفنانة ياسمين عبد العزيز، الذي طالما عشق أدوارهم.