حالة من التوتر والقلق تجتاح معظم البيوت المصرية، قبل ظهور نتيجة الثانوية العامة، إلا أن أحد معلمي اللغة العربية فكر خارج الصندوق، بإقامة حفل لطلاب الثانوي قبل ظهور النتيجة، وتكريمهم بالهدايا والأموال، كمحاولة لتخفيف الضغوط النفسية عنهم.
محمد سمير، معلم اللغة العربية بالمرحلة الثانوية، قرر التخفيف من ضغط طلاب الثانوية العامة، بعد انتهاء الامتحانات وقبل ظهور النتيجة، ليحتفي بهم تحت شعار الكلية ليست نهاية الطريق، بل بداية لمستقبل مشرق أياً كان مجالها، إذ لاحظ أن هناك ضغط كبير ينتاب الطلاب والتفكير ليل نهار في شيء غيبي، بخلاف التوقعات السلبية، حسب حديثه لـ«»: «طلبة كتير كانت كلمتني كانوا خايفين وقلقانين من النتيجة، فقولت لنفسي أعمل حفلة واتكلم فيها مع الطلاب، وأهم حاجة يعرفوا إن كل كلية هي قمة في حد ذاتها».
حفل تكريم طلاب الثانوي وأولياء الأمور
قد يكون هناك جانب من الضغط على الطلاب من قبل أولياء الأمور، الذين يحصروا أبنائهم في كليات الطب والهندسة والإعلام وغيرها، دون الأخذ في الاعتبار لرغباتهم ومدى قدرتهم على الوصول، لذلك أصر معلم اللغة العربية حضورهم في الحفل، لأنهم يمثلون عبئاً أكبر إذ لم تأتي النتيجة مرضية لهم، وفقاً لهم: «بعض الأهالي بتبقى راسمة مستقبل عيالها، من غير ما تسأل هما عايزين إيه».
500 جنيه لطلاب الأسر البسيطة
كان هدف «محمد» الأساسي، تهدئة الطلاب من حرب مشتعلة بداخلهم، وخيال يفوق واقعهم سواء بالسلب أو الإيجاب، فكان الاحتفاء مهدئ لكل الضغوط النفسية، مع توزيع شهادات تقدير ودروع، فضلاً عن مبلغ مالي في حدود 500 جنيه حسب ظروف كل طالب، لرسم البسمة على وجوههم: «أنا بمثابة أخ كبير ليهم، والحمد لله قدرت أخفف عنهم شوية وكلنا كنا مبسوطين».