السفينة وكنوزها
كنوز جديدة من حطام سفينة أسطورية تعود للقرن السابع عشر وجدها الغواصون كانت مخبأة تحت المياه المليئة بأسماك القرش في جزر الباهاما لمدة 350 عامًا.
كانت نوسترا سينورا دي لاس مارافيلاس (سيدة العجائب) عبارة عن سفينة غاليون إسبانية ذات طابقين غرقت قبالة بنكباهاما الصغير في شمال جزر الباهاما في 4 يناير 1656، بحسب «ديلي ميل».
رحلة جديدة لاستكشاف كنوز السفينة
تم إنقاذ غالبية كنزها الذي يقدر بنحو بملايين الدولارات بين عامي 1656 وأوائل التسعينيات، لكن الجهود الأخيرة باستخدام التكنولوجيا الحديثة كشفت عن قطع أثرية على السفينة لم يتم لمسها منذ غرقها.
يشتمل الكنز الجديد على أواني زيتون إسبانية، وبورسلين صيني، وحديد، وعملات ذهبية وفضية، بالإضافة إلى مقبض سيف فضي للجندي دون مارتن دي أراندا إي غوسمان، كما تم إنقاذ ثلاث سلاسل ذهبية، بالإضافة إلى أربع قلادات يرتديها أعضاء جماعة سانتياغو المقدسة، وهي فرقة دينية من الفرسان تنشط بعمق في التجارة البحرية الإسبانية.
كل هذه الاكتشافات فريدة من نوعها وسيتم عرضها في متحف جديد في جزر الباهاما لأول مرة في الأسبوع المقبل.
قال كارل ألين، مؤسس شركة Allen Exploration ، التي قادت الرحلات الاستكشافية الأخيرة، إن السفينة هي جزء مبدع من التاريخ البحري لجزر الباهاما.
تاريخ السفينة المحطمة التي تحمل الكنز
كانت سفينة «سيدة العجائب» التي تزن 891 طنًا جزءًا من أسطول Tierra Firme (البر الرئيسي)، المتوجهة إلى إسبانيا من هافانا، كوبا، محملة بشحنات ملكية وخاصة.
انتهى الأمر بالسفينة بالتصادم مع أسطولها الرائد، حيث اصطدمت بالشعاب المرجانية بعد 30 دقيقة وغرقت بسرعة، ولم ينج إلا 45 شخصًا فقط وفقد حوالي 600 شخص.
حاول العديد من المنقذين الإسبان والإنجليز والفرنسيين والهولنديين والباهاميين والأمريكيين في وقت لاحق استعادة الحطام والكنوز الموجودة بداخله لكنهم لم يحققوا نجاحًا يذكر.
في العصر الحديث، أعاد روبرت ماركس اكتشاف السفينة في عام 1972، وتم إنقاذ المزيد من البقايا من قبل هربرت همفريز بين عامي 1986 وأوائل التسعينيات، ولكن وفقًا لألين إكسبلوريشن، فإن ما تبقى من السفينة دخل في غياهب النسيان.
في عام 2019، بعد أن منحتها حكومة جزر البهاما ترخيصًا لاستكشاف الحطام، استخدمت شركة Allen Exploration شبكة واسعة من 8800 مقياس مغناطيسي، وهي أجهزة تقيس الحالات الشاذة في المجال المغناطيسي للأرض، والناجمة عن العناصر ذات الخصائص المغناطيسية.
حددت هذه الخرائط موقع القطع الأثرية التي لم تُدمر، من شظايا الفخار ومثبتات الهيكل الحديدي والعملات المعدنية والسلع عالية المستوى، وجرى إعادة كل هذا إلى الأرض لأول مرة منذ 350 عامًا.
تفاصيل الاكتشافات المذهلة
أحد الاكتشافات المذهلة هو سلسلة من الذهب يبلغ وزنها 887 جرامًا يبلغ طولها حوالي 70 بوصة وتتكون من 80 رابطًا دائريًا مسطحًا وأنبوبيًا، مزينة بزخارف وردية بأربعة فصوص، يبدو أنها كانت مخصصة للأرستقراطيين الأثرياء أو حتى الملوك، وربما تم صنعها في الفلبين من الذهب المحلي باستخدام الحرفيين الصينيين، ثم تم تصديره إلى إسبانيا عن طريق المكسيك على متن سفينة مانيلا.
عنصر آخر هو قلادة ذهبية بيضاوية الشكل عليها صليب ذهبي لسانت جيمس على قمة الزمرد الكولومبي الأخضر البيضاوي الكبير، تم تأطير الحافة الخارجية بـ 12 حبة زمرد مربعة أخرى ربما ترمز إلى الرسل الاثني عشر.
وقيل إن هذه القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن تم العثور عليها ملقاة على «شعاب مرجانية رمادية ميتة».
عثر الغواصون أيضا على عملات فضية وذهبية وزمرد وجمشت بالإضافة إلى سبائك فضية تزن 75 رطلاً يُعتقد أنها شحنات مهربة غير مشروعة، غير مصرح بها من قبل التاج الإسباني.