6 سنوات مرت على وفاة الدكتور أحمد زويل، أحد عظماء مصر في تاريخ العلم الحديث، والحاصل على جائزة نوبل عام 1999 في الكيمياء، بعد اكتشافه الـ«فيمتو ثانية» وهي عبارة عن جزء من مليون مليار جزء من الثانية.
وفي ذكرى وفاة الدكتور أحمد زويل، تستعيد «» حديثه النادر عن والدته، في حوار تليفزيوني سابق في أسبانيا عام 2007، مع الإعلامي أحمد المسلماني، على شاشة قناة «دريم».
حزن الدكتور زويل على والدته
وفاة والدة الدكتور أحمد زويل، كان له أثر كبير عليه، ومع ذلك أراد أن يكون الحزن بداخله فقط، ولا تتصدر برقيات التعازي صفحات الصحف الرسمية: «كان في ضغط عليا من بعض الزملاء إن لازم أطلع إعلانات في الجرايد»، لكنه رفض ذلك: «المشاطرة مش جزء من تكويني»، معتقدًا أن الشعور الشخصي أقوى من أي شيء.
عودة من السفر يوم الوفاة
قبل وفاة والدة الدكتور أحمد زويل، كان متواجدا في أحد المؤتمرات في جامعة كامبريدج، وتخلله شعور بالرغبة في رؤية والدته، وعاد بالفعل إلى مصر بعدها، على الرغم من ارتباطه ببعض الأعمال في لندن: «كأنه كان نداء مني ومنها»، إذ وجد والدته في حالة حرجة.
أمنية والدة الدكتور أحمد زويل
على الرغم من تواجد فريق طبي كبير تواجد لمساعدة والدة الدكتور أحمد زويل، إلا أنه شعر بأن الوضع صعب: «كانت دايما أمنية والدتي لما ييجي اليوم ده أكون في مصر»، وهو ما قالته له قبل وفاتها: «لو فعلا ربنا بيحبني عايزة ده يحصل لما تكون أنت في مصر».
ويرى الدكتور أحمد زويل، أن صدفة وجوده في مصر يوم وفاة والدته، دلالة على الإيمان القوي، خاصة أنه إذا كان خارج مصر كان من الممكن ألا يستطع حضور جنازة أو دفن والدته بسبب توقيت وإجراءات السفر.
أمنية أخرى كانت لدى والدة أحمد زويل، بعد وفاتها، وهي أن تكون دفنتها والعزاء في ساحة «سيدي إبراهيم الدسوقي»، إذ عاشت حياتها هناك، واصفًا شعوره بعد وفاة الأم: «بيكون وضع صعب زي ما يكون فيه شجرة وحاولت تقطعها»، مضيفًا أن الحياة لا بد أن تستمر، معتقدًا أنه يؤدي الرسالة التي كانت تريده أن يفعلها وتحلم بذلك.
دعوة أم
دعوة واحدة اعتادت والدة الدكتور أحمد زويل، دعائها له: «ربنا يحبب فيك خلقه»، حسبما ذكر، مستكملا: «عمرها ما دعت يكون معايا 10 مليون دولار ولا أكون من أغنى أغنياء مصر ولا حتى أحصل على جايزة نوبل».