في ظل الضغط الشديد الذي يعاني منه طلاب الثانوية العامة، هناك عددًا من أولياء الأمور قرروا تقديم الدعم لأبنائهم أيًا كان المجموع، فكلماتهم الجميلة هدأت من حالة الذعر التي يشعرون بها مع اقتراب إعلان نتيجة الثانوية العامة 2022، ليرفعوا شعار «قدر الله وما شاء الله فعل.. كله خير»، لإعطاء فرصة لأبنائهم لبناء مستقبلهم في أي مجال.
يحكي مجدي مراد، والد محمد مجدي، طالب بالصف الثالث الثانوي، قسم علمي علوم، عن متابعته لابنه طوال العام الدراسي، فكان لا يدخر جهداً للقيام بواجباته على أكمل وجه، لكن القلق والتوتر سيطر عليه في الفترة الآخيرة، بحكم الجو العام للثانوية، حسب حديثه لـ«»: «كان بيذاكر ليل نهار، حاطط هدفه قدام عينيه، ودايمًا يقولي لكل مجتهد نصيب».
«مجدي»: راضي بقضاء الله
واستكمل «مجدي» حديثه عن ابنه، فهو داعم له مهما كانت الدرجة التي سيحصل عليها في نتيجة الثانوية العامة 2022، لأنه مؤمن بقضاء الله، وأن المستقبل لا يتوقف على كلية معينة، فالاجتهاد في أي مجال هو أساس تحقيق النجاح: «محمد اجتهد وعمل اللي عليه وساب الباقي على ربنا، هيختار له الأصلح لمستقبله، وأنا راضي بأي كلية هيدخلها، ودايمًا بقوله كلام حلو وأشجعه».
«شيرين»: أقدم الدعم لابنتي
أما عن شيرين فارس، والدة فرح أيمن، طالبة بالصف الثالث الثانوي، قسم علمي رياضة، قدمت الدعم لابنتها في آخر يوم امتحانات، بورقة مكتوب عليها بعض الجمل، لطمأنتها وتخفيف الضغط عنها: «جبت ورقة بيضاء وكتبت عليها، أنا فخورة بيكي يا فرح، مهما كان مجموعك يا فرحة قلبي بحبك ماما».
تحكي «شيرين» أن أمنية ابنتها، دخول كلية الهندسة والتخصص في قسم البترول، ورغم ذلك فهي داعمة لابنتها، حتى وإن لم تصل لهدفها، فالله يقدر لها الخير دائمًا: «قدر الله خير إحنا مش عارفينه، أنا فخورة بيها أيًا كان المجموع، والثانوية مش نهاية العالم دي بداية لمستقبل جميل ومشرق».