| عربات بمظلات لوقاية عمال النظافة من الشمس.. «صُنعت بأيدي ذوي الهمم»

لم يلبث أن رأى «عادل الدكروني» صورة متداولة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لعربة نظافة بمظلة واقية لحماية العمال من أشعة الشمس، حتى قرر أن يحاكي مثلها في محافظته، أعاد تشغيل ماكينات مركز التأهيل الاجتماعي للمعاقين بالسويس، بعد أن كانت مهملة سنوات عدة، سخّر ومن معه طاقتهم للإبداع حتى أنتجوا أول نموذج للعربة، هدفه الأول وقاية العمال من حرارة الشمس القاسية.

عربة نظافة بمظلة شمسية لوقاية العمال من حر الصيف

«الفكرة هدفها نخفف بيها التعب على عمال النضافة البسطاء»، يقول عادل الدكرونيـ رئيس إدارة التأهيل الاجتماعي للمعاقين بمحافظة السويس، في بداية حديثه لـ«»، مؤكدا رغبته في توظيف قدرات الشباب ذوي الهمم في محافظته من خلال المشاركة في إنتاج كل ما يفيد المجتمع.

عربات النظافة بأيدي ذوي الهمم في السويس

منذ عدة أشهر، وكفكرة جديدة لم يتطرق إليها أحد في مصر من قبل، بدأ شباب من ذوي إعاقات مختلفة، حركية وسمعية وبصرية، تصنيع عربات النظافة المزودة بمظلة لحماية العمال من حرارة الشمس، ومرفق بها كافة أدوات النظافة بدلا من حملها طوال اليوم، بدأوا بشراء الخامات المتمثلة في حديد، ومن ثم بدأت مرحلة قص الحديد ولحامه بالشكل الذي كانت عليه العربة في الصورة المتداولة عبر الإنترنت.

الوقاية من حرارة الشمس بمظلة ثابثة ليست الميزة الوحيدة فقط في تلك العربات، وبحسب قول «الدكروني»، تحتوي على فرامل للتحكم فيها أثناء السير وصندوق يمكن لعامل النظافة أن يحتفظ فيه بأكله وزجاجة المياه الخاصة به، إلى جانب إمكانية تغيير زاوية المظلة الشمسية حسب اتجاه الشمس، «هيتم توزيع عدد من العربيات مجانا على كافة الأحياء في السويس إلى حين التعاقد معاهم على إنتاج كميات كبيرة»، بحسب قوله.

تكلفة العربة الواحدة لم تتجاوز 2000 جنيه

ساعتان فقط من الزمن هي المدة التي تستغرقتها تصنيع العربة في ورش مركز تأهيل المعاقين بالسويس، وبحسب وصف الدكروني، تكلفة العربة الواحدة لم تتجاوز 2000 جنيه فقط، «الفايدة هتعود على ذوي الإعاقة لاستغلال مهاراتهم وعلى عمال النظافة كمان».