هل النوم على البطن نومة الشيطان، وهل يحرم النوم على البطن على الرجال أم النساء، أم يحرم على الاثنين؟ أسئلة كثيرة تشغل ذهن الكثيرين، خاصة في ظل ما يشاع حول حرمة النوم على البطن والأضرار التي تلحق بجسم الإنسان على إثرها.
هل النوم على البطن حرام؟
وفي هذا السياق، يقول الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنّ النوم على البطن ليس حرامًا كما يشاع عند البعض وإنما مكروهًا، مُشيرًا إلى أنّ النهي في الحديث الوارد عن النبي – صل الله عليه وسلم- للكراهة، للشخص الذي يفعل ذلك من غير عذر، أما من يفعل ذلك بعذر، لا كراهة عليه في هذه الحالة.
واستشهد أمين الفتوى من خلال دار الإفتاء، بما روى عن أبي هريرة – رضى الله عنه- أنه قال: «رَأَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلًا مُضْطَجِعًا عَلَى بَطْنِهِ فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ لَا يُحِبُّهَا اللَّهُ».
وكان رسول الله نهى عن النوم على البطن؛ لأنه يضر بالجسد، قال طخفة بن قيس الغفاري: فبينما أنا مضطجع من السحر على بطني إذا رجل يحركني برجله، فقال: «إن هذه ضجعة يبغضها الله -عز وجل-»، فنظرت فإذا رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – رواه أبو داود، كما قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ» رواه البخاري.
الأفضل اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم
وقال الدكتور إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف، إنّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد الخلود إلى النوم يتوضأ وضوءه للصلاة ثم يقول دعاءه: «اللهم بك وضعت جنبي وبك أرفعه فإذا أمسكت روحي فارحمها وإذا أرسلتها فاحفظها بحفظك».
ولفت عالم الأزهر الشريف خلال برنامج «فتاوى» المذاع على قناة «الحياة» الفضائية إلى أنّ المسلمين عليهم اتباع سُنة النبي صلى الله عليه وسلم في النوم على وضوء ثم ترديد الأذكار الواردة عن النبي والنوم على الشق الأيمن، وبعد أن ينام الإنسان له أن ينام على أي وضع يحبه، لأنه بعد ذلك لا يشعر بما يفعله.