جدول المحتويات
الحكمه من صيام عاشوراء، أنعم الله عز وجل على عباده بمواسم الخيرات، كشهر رمضان وأداء فريضة الحج ويوم عرفة، وشهر الله المُحرم الذي يُستحب فيه الإكثار من الصوم، وهو من أشهر الله الحُرم، ويصادف اليوم العاشر من الشهر المُحرم يوم عاشوراء وهو يوم مبارك يُكفر فيه الله الذنوب، ومن خلال مقالنا عبر موقع سنورد الحكمه من صيام عاشوراء.
الحكمه من صيام عاشوراء
يعد يوم عاشوراء هو اليوم الذي نجى الله عز وجل فيه سيدنا موسى عليه السلام من فرعون وظلمه، فقد شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم صيامه وأمر بصيامه تعظيماً وشكراً لله، فهو يوم يُكفر ذنوب سنة ماضية، من صغائر الذنوب، أما الكبائر تحتاج توبة نصوحة بعدم العودة إليها، وما يدل على الحكمة من صيامه ما روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: “قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: يوم صالح نجى الله فيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه”.[1] ، كما وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه حينما سئل عن صيام يوم عاشوراء قال: “ما رأيت رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – صام يومًا يتحرى فضله على الأيام إلا هذا اليوم – يعني: يوم عاشوراء وهذا الشهر، يعني: رمضان”.[2]
حكم صيام يوم عاشوراء وحده
يجوز صيام يوم عاشوراء منفرداً، فلم يرد نهي عن صيامه منفرداً، بينما من الأفضل والمُستحب صيام يوم التاسع معه أو اليوم الحادي عشر وقد كره صيامه منفرداً عند بعض أهل العلم، فقد عزم رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر عهده على صيام اليوم التاسع، وما يدل على ذلك ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، قال: فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع، قال فلم يأت العام المقبل، حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.[3]
مراتب صيام عاشوراء
من المُستحب صيام يوم قبل أو بعد يوم العاشر من شهر الله المُحرم، لمخالفة اليهود في صيامها، ولصيام عاشوراء أربع مراتب كما ورد عن ابن القيم في كتابه زاد المعاد، بأن صيام عاشوراء له ثلاث مراتب وهي كما يأتي:[4]
- صوم التاسع والعاشر والحادي عشر وهذا أكملها.
- صوم التاسع والعاشر، وعليه أكثر الأحاديث.
- صوم العاشر وحده.
ما هو فضل صيام عاشوراء
يكفر الله ذنوب سنة ماضية من صغائر الذنوب، لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ”.[5]، وهو يوم يُستحب صيامه ولمخالفة اليهود، فإنه من الأفضل صيام يوم قبله أو بعده، فقد روى معاوية بن أبي سفيان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إن هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب عليكم صيامه، وأنا صائم، فمن شاء صام ومن شاء فليفطر”.[6]
وإلى هنا نصل إلى ختام مقالنا بعد أن تعرفنا على الحكمه من صيام عاشوراء، كما وأوردنا حكم إفراد يوم عاشوراء بالصوم، ومراتب صيام عاشوراء، بالإضافة إلى فضل صيام عاشوراء.
المراجع
- ^
تخريج المسند لشاكر , أحمد شاكر، عبدالله بن عباس، 299/4، إسناده صحيح - ^
صحيح البخاري , البخاري، عبدالله بن عباس، 2006، صحيح - ^
سنن أبي داود , أبو داود، عبدالله بن عباس، 2445، سكت عنه - ^
alukah.net , مراتب صيام عاشوراء وحكم إفراده بالصيام , 03/08/2022 - ^
الجامع الصغير , السيوطي، أبو قتادة، 5101، صحيح - ^
صحيح مسلم , مسلم، معاوية بن أبي سفيان، 1129، صحيح