حكم تقبيل المصحف ووضعه على الجبهة

جدول المحتويات

حكم تقبيل المصحف ووضعه على الجبهة وهو كلام الله سبحانه وتعالى الذي أنزله على قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وله مكانة عظيمة ومقدس في قلب كل مسلم، ويعد تقبيل المصحف الشريف واحد من الأحكام الشرعية التي يتوجب على كل مسلم معرفتها، هل يجوز أم لا يجوز، وعبر موقع سنسلط الضوء على هذا الأمر، ونوضح رأي المذاهب الفقهية الأربعة في تقبيل المصحف.

حكم تقبيل المصحف ووضعه على الجبهة

تباينت آراء العلماء في حكم تقبيل المصحف بين من قال بجواز ذلك، أو تحريمه، والنهي عنه، والرأي الراجح: أن تقبيل المصحف الشريف ووضعه على الجبهة أمر جائز ولا حرج فيه، فهو كلام الله سبحانه وتعالى، ومعجزة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فتقبيله من باب التعظيم لشأنه والتقدير لحرمته هو أمر جائز ولا حرمة في ذلك، وقد روي عن الصحابي الجليل عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه أنه كان يقبل المصحف ويقول: هذا كلام ربي، وروي عن عمر رضي الله عنه أنه كان يأخذ المصحف كل غداة ويقبله ويقول: عهد ربي ومنشور ربي عز وجل، وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه يقبل المصحف ويمسح على وجهه.[1]

شاهد أيضًا: حكم بيع وشراء المصحف

حكم تقبيل المصحف ووضعه على الجبهة ابن باز

سئل الشيخ الجليل ابن باز رحمه الله حول مسألة تقبيل المصحف الشريف ووضعه على الجبهة، فقال: لا حرج في تقبيل المصحف ووضعه على الجبهة، وما في حكم ذلك، لكن هذا ليس بمشروع واستدل على جواز ذلك بتقبيل الصحابي الجليل عكرمة للمصحف، ولم يرد أي شيء عن النبي يثبت أنه كان يفعل ذلك، أو يرشد إليه، فيتوجب على المسلم ترك ذلك، وكذلك لم يرد ما يحرم هذا الفعل أو ينهى عنه فلا حرج على من قام بذلك.

حكم تقبيل المصحف ووضعه على الجبهة ابن عثيمين

ورد عن الشيخ محمد بن صالح العثيمين أن تقبيل المصحف هو بدعة وليس سنة، حيث أن المقبل أراد بفعله هذا التقرب من الله جل وعلا، ومن المعلوم أن التقرب من الله لا يكون إلا بما شرع، ولم يرد ما يثبت أن الله قد شرع تقبيل ما كتب فيه كلامه، وفي عهد النبي صلى الله عليه وسلم كتب القرآن الكريم، ولم يجمع، ولكن الرسول لم يقبله، فهذا الفعل بدعة ينهى عنها، وبعض الناس يضع المصحف على جبهته وكأنه يسجد عليه فهذا الفعل منكر.

شاهد أيضًا: حكم القراءة من المصحف في الصلاة

حكم تقبيل المصحف ووضعه على الجبهة إسلام ويب

ورد في موقع إسلام ويب في الفتوى رقم: 111687، المتعلقة بتقبيل المصحف الشريف ما يلي: ليس في تقبيل المصحف نص شرعي، ولكن بعض أهل العلم قال بجوازه، وأنه فعل مستحب، فقد كان الصحابي الجليل عكرمة بن أبي جهل يقبل المصحف ويقول كتاب ربي، وقال بذلك النووي، وقال الزركشي في البرهان أنه هناك ثلاث روايات عن أحمد في تقبيل المصحف وهي الجواز، والاستحباب، والتوقف، وذهب بعض الصحابة أن تقبيل المصحف ما هو إلا بدعة وليس سنة، حيث لم يرد حوله نص في القرآن، أو السنة النبوية الشريفة، وقال بعض العلماء أن تعظيم المصحف يكون بالعمل به وليس تقبيله.

هل تقبيل المصحف ووضعه على الجبهة بدعة

ذهب بعض العلماء ومن بينهم الشيخ محمد صالح العثيمين أن تقبيل المصحف ووضعه على الجبهة هو بدعة، مستندون بذلك على عدم وجود نص شرعي، والجدير بالذكر أن تقبيل المصحف ليس بدعة، وكذلك ليس سنة، ولكنه جائز بدليل تقبيله من قبل عكرمة بن أبي جهل، وعثمان، وعمر رضوان الله عليهم أجمعين، ويقاس ذلك على تقبيل الحجر الأسود، ومن الأفضل التوقف عن ذلك. 

شاهد أيضًا: هل يجوز للحائض قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

حكم تقبيل المصحف المذاهب الأربعة

تباينت آراء أنصار المذاهب الفقهية الأربعة في حكم تقبيل المصحف، وكانت كالآتي:[2]

  • المالكية: قالوا بكراهية تقبيل المصحف، ورد عن الخرشي في شرحه لخليل: يكره تقبيل المصحف، وكذا الخبز.
  • الحنفية: ذهب أنصار المذهب الحنفي أنه لا مانع من تقبيل المصحف، وذلك لفعل عمر، وعثمان رضي الله عنهما.
  • الشافعية: تقبيل المصحف مستحب عن الشافعية قياسا على تقبيل الحجر الأسود، وجاء في الفقه الشافعي، قال البجيرمي واستدل السبكي على جواز تقبيل المصحف قياسا على تقبيل الحجر الأسود، ويد العالم الصالح.
  • الحنابلة: أباح المذهب الحنبلي تقبيل المصحف، مستدلين بفعل عكرمة بن أبي جهل.

وبهذا القدر من المعلومات نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا تحت عنوان حكم تقبيل المصحف ووضعه على الجبهة وتعرفنا على هذا الحكم بكل تفصيل، وأوردنا رأي أهل العلم والفقه، وما ذهب إليه أنصار المذاهب الأربعة بهذا الشأن.

المراجع

  1. ^
    binbaz.org.sa , حكم تقبيل المصحف، ووضعه على الجبهة , 04/08/2022
  2. ^
    islamweb.net , أقوال أهل العلم في حكم تقبيل المصحف , 04/08/2022