| أوائل الثانوية العامة 2014 بعد التخرج: اختار كلية حسب طموحك مش مجموعك

حالة من الترقب يعيشها طلبة الثانوية العامة، وأسرهم في انتظار نتيجة الثانوية العامة 2022، والتُي تُعتبر نقطة فاصلة في مستقبلهم وحياتهم العملية فيما بعد، حيث يحلم البعض من هؤلاء الطلبة منذ بداية العام الدراسي، باتصال هاتفي من الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم ليبلغهم  بأنهم أوائل الجمهورية للعام الدراسي 2022-2023، واضعين أمام أعينهم التكريم والاحتفال الذي حظى به أوائل الثانوية العامة في السنوات الماضية.

الأول مكرر: الدراسة الجامعية مختلفة

«أحمد أشرف»، الأول مكرر شعبة علمي علوم، في الثانوية العامة للعام الدراسي 2013-2014، يتذكر احتفاءه بنتيجة الثانوية العامة التي مضى عليها حوالي 9 سنوات، إذا قال في حديثه مع «»، أنه التحق بكلية الطب البشري، جامعة القاهرة، ومضى على تخرجه نحو 4 شهور ويتمنى أن يتخصص في علاج أمراض القلب، وقال عن دراسته الجامعية أنها مختلفة تمامًا عن الدراسة في مرحلة الثانوية العامة، حيث احتاجت دراسة الطب منه المزيد من الاجتهاد واستذكار الدروس: «اتخرجت بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف»، ورغم تفوقه إلا أنه واجه بعض الصعوبات نظرًا لاغترابه عن محل إقامته في المنيا وبعده عن أهله: «علشان الصعوبات دي مقدرتش أكون من أوائل الدفعة».

النجاح لا يقتصر على الالتحاق بكليات القمة

وأضاف أحمد أشرف أنه برغم صعوبة الدراسة، إلا أنه أحب مجال الطب والدراسة به، وأنهى حديثه بنصيحة طلبة الثانوية العامة، أن يستقبلوا النتيجة بهدوء، وألا يحزنوا إذا حصلوا على مجموع منخفض، لأن مسار النجاح مفتوح في أي كلية وأي مجال حسب تعبيره: «حتى كليات القمة زي الطب فيها مسار نجاح ومسار فشل»، حيث قام عدد من الطلبة في دفعته بالتحويل من كلية الطب إلى كليات أخرى لعدم تمكنهم من النجاح في الدراسة.

نجاح الثانية مكرر في مجال إدارة الأعمال

وقررت مريم عماد السيد الثاني مكرر لنفس العام الدراسي  الشعبة الأدبية، أن تلتحق بعد الثانوية العامة  بالجامعة الألمانية وتخصصت في مجال إدارة الأعمال، مؤكدة في حديثها لـ «»، أنها وجدت نجاحها وشغفها في هذا المجال، حتى تخرجت من الجامعة وعملت بأحد البنوك، في مجال تداول الأوراق المالية، كما تقوم بتحضير الماجستير في إدارة الأعمال، موضحة أن الحياة في الجامعة ومن ثم العمل تتطلب الكثير من المهارات بخلاف مرحلة الثانوية العامة التي اقتصرت على المذاكرة: «مهم جدا الإنسان يطور من نفسه ويكتسب مهارات التعامل مع الناس».

مريم لطلبة الثانوية: دعموا نفسكم بكورسات

«الكلية مش نهاية الحياة»، هكذا عبرت مريم  لتنفي شعور البعض من الطلبة أن نتيجتهم في الثانوية العامة هي نهاية المطاف، ونصحت طلبة الثانوية العامة المنتظرين للنتيجة أن يلتحقوا بالكليات التي تتوافق مع ميولهم وقدراتهم بغض النظر عن المجموع: «مستخسرش مجموعك العالي وتدخل كلية قمة مبتحبهاش»، مؤكدة أن التفكير بهذا المنطق يلاحقه الفشل في الحياة العملية،  لأن الحياة العملية متطلباتها تختلف كثيرًا عن الدراسة: «حتى لو جبت مجموع قليل.. فيه خيارات كتير متاحة.. واشتغل على نفسك بكورسات بعض التخرج».