اجر صيام عاشوراء بن باز، معلومٌ أنَّ الشرع الحنيف استحبَّ صيام اليوم العاشر من شهر محرم، ورتَّب على صيامه فضلًا عظيمًا وأجرًا كبيرًا، فما هو الأجرُ المرتب على صيام هذا اليوم؟ وهل هناك دليل شرعي يبيِّن فضل صيامه؟ وما سبب استحباب ومشروعية صيامه؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال الذي يطرحه .
اجر صيام عاشوراء بن باز
لقد بيَّن ابن بازٍ رحمه الله أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رغَّب بصيامِ يومِ عاشوراء، لكن بعد البحث في الموقع والاطِّلاع لم يذكر ابنُ بازٍ الأجرَ المترتب على صيامِ هذا اليومِ،[1] ولا بأس من بيانِ الأجر من خلال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيما يأتي ذلك:
شاهد أيضًا: لما يستحب صيام تاسوعاء وعاشوراء والحادي عشر
حديث في فضل وأجر صيام عاشوراء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، والسنَةَ التي بَعدَهُ، وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ)،[2] وبناءً على ذلك يُمكن القول بأنَّ صيامَ عاشوراء سبب في تكقير ذنوب عامٍ سابقٍ من ذنوبِ العبدِ.
شاهد أيضًا: هل يجوز صيام يوم قبل عاشوراء ويوم بعده
سبب صيام عاشوراء
إنَّ اليوم العاشر من شهر محرم يُوافق اليوم الذي نجَّى الله عزَّ وجلَّ به نبيَّه الكريم موسى عليه السلام ومن آمن معه من بطشِ فرعون وجنوده، فلذلك استحبَّ الشرع الحنيف صيام هذا اليومِ الفضيل، ورتَّب عليه الأجر الكبير، من باب شكر الله عزَّ وجلَّ على نعمة نجاة أهل الإيمان، وقد بيَّن ابن عباسٍ رضي الله عنه هذا السبب في الحديث الذي رواه حيق قال فيه: (قَدِمَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَومَ عاشُوراءَ، فَقالَ: ما هذا؟ قالوا: هذا يَوْمٌ صَالِحٌ؛ هذا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إسْرَائِيلَ مِن عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى. قالَ: فأنَا أحَقُّ بمُوسَى مِنكُمْ، فَصَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ).[3]
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان اجر صيام عاشوراء بن باز، وفيه تمَّ بيان أنَّ صيام عاشوراء سبب في تكفير ذنوب عامٍ مضى من ذنوب العبد، ثمَّ تمَّ ذكر الحديث الشريف الذي بيَّن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الأجرُ الفضيل، وفي ختام هذا المقال تمَّ ذكر السبب الذي من أجله شُرع واستُحبَّ صيام هذا اليوم.
المراجع
- ^
binbaz.org.sa , موقع بن باز , 5/8/2022 - ^
الجامع الصغير , السيوطي، أبو قتادة، 5101، حديث صحيح - ^
صحيح البخاري , البخاري، عبدالله بن عباس، 2004، صحيح