وصول مستحق
لم يكن بلوغ الأخضر والفراعنة مفاجيء على الإطلاق فالمنتخبان قدما مستويات لافتة منذ الصافرة الأولى في البطولة، وتجاوزا محطات صعبة حتى بلغا النهائي العربي، إضافة إلى أن المنتخبين كانا مرشحين قويين من الوهلة الأولى وقبل انطلاق البطولة، كما أنهما يمتازان بالجماعية في الأداء وامتلاك النجوم المؤثرين في خارطيتيهما، ومدربيهما الوطنيين صالح المحمد ومحمود جابر تعاملا بعقلانية مع المباريات الـ4 التي خاضها كلا منهما مع منتخب بلاده.
مشوار صعب
تأهل الأخضر للنهائي بعدما تصدر المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط بعدما تغلب على موريتانيا 2 /صفر في مواجهة الافتتاح، ثم كرر الانتصار في الجولة الثالثة على حساب منتخب العراق 4 /1، ولم يخوض مواجهات الجولة الثاني، فيما عبر محطة اليمن الصعبة في دور الثمانية بركلات الترجيح 3 /1، بعدما تعادل الفريقان سلبيا في الوقت الأصلي، وفي نصف النهائي ضرب بقوة وأزاح منتخب فلسطين بنتيجة كبيرة 5 /صفر.
تحد كبير
في المقابل، كان المنتخب المصري قد حسم صدارة ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط أيضا، بعدما كسب عمان في الجولة الأولة 1 /صفر، ثم تفوق على الصومال في الجولة الثالثة 2 /صفر، ولم يخض منافسات الجولة الثانية، وفي دور الثمانية تغلب على المغرب 2/ 1، قبل أن يعبر محطة وصيف النسخة الماضية الجزائر 3 /1، في المربع الذهبي.
فض الشراكة
يسعى الصقور، للتويج ببطولة كأس العرب تحت 20 عاما، من أجل الوصول إلى لقبه الثالث، وفض الشراكة مع المنتخب المغربي كأكثر المنتخبات تتويجا بالبطولة.
في المقابل، يأمل الفراعنة في التتويج بالكأس العربية للمرة الأولى في تاريخه، وإضافة اسم مصر لسجل الأبطال.
شرف للمنتخبين
عقد أمس المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة النهائية، وقال مدرب مصر محمود جابر«شرف لكلا المنتخبين الوصول إلى المباراة النهائية، بلوغ هذه المرحلة أمر طبيعي ومعتاد بالنسبة للكرة المصرية، وسنعمل من أجل الظهور بصورة متميزة في النهائي المرتقب».
وأضاف«كل المباريات تحتاج لقدر من التوفيق بجانب عوامل أخرى مثل التركيز والاجتهاد والإعداد لها بشكل جيد داخل وخارج الملعب، وسنعمل على ذلك وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق الفوز والتتويج باللقب».
في المقابل، قال مساعد مدرب المنتخب السعودي محمد مسعد«نستحق الوصول إلى المباراة النهائية مع المنتخب المصري، ونواجه ضغوطات كبيرة للحفاظ على اللقب الذي توجنا به العام الماضي، ونحن الآن في أتم الجاهزية لخوض اللقاء».
اهتمام كبير
تحظى البطولة باهتمام كبير من الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث تشهد المباريات حضور كل من أندري فاشكيفيتش وبلحسن ملوش كممثلين عن FIFA، وأشادا باهتمام الاتحاد العربي بالفئات السنية المختلفة للاعبي كرة القدم.
فبدوره شكر بلحسن ملوش للاتحاد العربي حُسن التنظيم وكرم الاستضافة في البطولة.
وقال «الاتحاد العربي منح الفرصة لجميع المنتخبات العربية في مختلف الفئات السنية لخوض مباريات وبطولات قوية، وهي ضرورية للغاية لصقل المواهب، وتمثل فرصة أيضًا للحكام لإدارة مثل هذه المباريات».
وأضاف: «كل عناصر اللعبة المشاركة في هذه البطولات ستحقق استفادة كبيرة بالطبع، وكل فرد سيتطور في مجاله بشكل جيد».
واتفق أندري فاشكيفيتش مع ملوش بقوله «البطولة تتطور نسخة بعد الأخرى بشكل ملحوظ، وهي تمنح اللاعبين فرصة الاحتكاك مع مدارس مختلفة، وهي مبادرة جيدة للغاية من الاتحاد العربي لتطوير اللاعبين».
وأتم «الاتحاد الدولي بدوره يشجع كل المبادرات لتطوير اللاعبين، ويدعم الاتحادات الأهلية للاهتمام بمثل هذه البطولات».
7 نسخ
تعد بطولة كأس العرب للشباب 2022 في نسختها الثامنة، ثاني بطولات الاتحاد العربي لكرة القدم، خلال الموسم الحالي، وسبق أن أقيمت البطولة 7 مرات من قبل، ففي النسخة الأولى، التي أقيمت بالمغرب 1983 توج بلقبها منتخب العراق، بعد فوزه في المباراة النهائية على الأخضر، الذي توج بالنسخة التالية (الثانية) مباشرة بعد عامين على حساب الجزائر في عقر دارها 1985. وأقيمت النسخة الثالثة في العراق وتوج بها المغرب 1989 على حساب أسود الرافدين، ثم توقفت البطولة لأكثر من 22 عامًا.
ومع عودتها عام 2011، حافظ المنتخب المغربي على اللقب، عندما فاز على الأخضر في نهائي النسخة الرابعة، فيما أقيمت النسخة الخامسة بالأردن 2012، وفاز بها منتخب تونس، بعد أن تغلبه على الأخضر، بينما توج منتخب السنغال (ضيف البطولة)، بطلًا للنسخة السادسة التي أقيمت في السعودية 2020، بعد فوزه على تونس في النهائي. في حين ظفر الصقور بلقب النسخة السابعة، التي أقيمت في مصر العام الماضي 2021، بعد فوزهم في المباراة النهائية على الجزائر.
استهداف رديف
يستهدف مهاجم المنتخب السعودي عبدالله رديف، الوصول لرقمي الهدافين التاريخيين لبطولة العرب تحت 20 عاما، العراقي أحمد راضي صاحب 8 أهداف في أول نسخة أقيمت عام 1983 عندما كان تحمل اسم «كأس فلسطين»، أما ثاني هداف تاريخي للبطولة فهو علاء كاظم صاحب 7 أهداف في نسخة عام 1989. ويملك رديف حاليا 6 أهداف بعد تسجيله لهدفين في مرمى المنتخب الفلسطيني من أصل 5 سجلها الأخضر في نصف نهائي البطولة، ليصل للنهائي للمرة السادسة في تاريخه. وعادل رديف رقمي هدافي البطولة في نسختين سابقة دون أن يخوض النهائي، هما التونسي سيف الدين الجزيري، والمغربي محمد راديد، في نسختي 2012 و2021 اللذين سجلا نفس العدد من الأهداف. ويحتاج رديف لهدف في النهائي أمام مصر لمعادلة رقم كاظم، وهدفين لمعادلة أفضل هداف في دورة بتاريخ البطولة الأسطورة العراقية أحمد راضي.
ويملك اللاعب«19 عامًا»، 10 أهداف في كأس العرب إجمالا، بإضافة أهدافه الأربعة، التي سجلها في النسخة الماضية.