يوجد بعض الأشخاص الذين يقعون في خطأ ترك الصلاة لفترة من الزمن، مما يجعلهم يشعرون بالندم ويبحثون عن طريقة لتجاوز تلك الأزمة وهو ما أوضحته دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، وذلك بعدما ورد إليها سؤال مضمونه: «تركت أيام شبابي قدرًا كبيرًا من الصلوات، وأنا نادم على هذه المدة، وأريد أن أكفر عن ذلك، ولكني لا أعلم عدد هذه الصلوات ولا كيفية أدائها. فكيف أستطيع أن أصلي ما فاتني من صلوات سابقة؟».
كيفية أداء الصلاة الفائتة
وكان رد دار الإفتاء المصرية، بأنه يمكن تقدير المدة التي تركت فيها الصلاة حسبما يغلب على ظن السائل، ثم يمكث مدة مساوية لها يقضي فيها ما فاته، متابعة: «تصلّي مع كلِّ صلاةِ أداءٍ صلاةً قضاءً من جنسها مع الاكتفاء بذلك عن النوافل طوال هذه المدة؛ لأنَّ قضاء الدَّين مُقَدَّم على أداء النفل والصدقة».
أما عن حكم الصلاة التي تُؤَدَّى قبل وبعد الصلوات الخمس وعددها، قالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني بأنها سنة مؤكدة، وهي ما واظب عليها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وهي التي وردت في الحديث الشريف: «مَنْ ثَابَرَ عَلَى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ دَخَلَ الْجَنَّةَ؛ أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ».
كيفية أداء صلاة النوافل
وإما أن تكون سننًا غير مؤكدة يُندب الإتيان بها من غير تأكيد، وهي ركعتان قبل العصر وركعتان قبل المغرب وركعتان قبل العشاء، وذلك للحديث الذي رواه الجماعة من حديث عبد الله بن مغفل رضي الله عنه: أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ، بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ -ثم قال في الثالثة-: لِمَنْ شَاءَ»؛ كراهية أن يتخذها الناس سنة.
وتُطْلَق هذه السنن المستحب أداؤها عقب الفريضة على صلاة النفل والتطوع.