| وفاة الطفل البريطاني ضحية «تيك توك» بعد فصل أجهزة دعم الحياة عنه

منذ شهر أبريل الماضي، يرقد الطفل البريطاني ستريكين أرتشي باترسبي صاحب الـ12 عامًا على سرير أحد مستشفيات لندن، بعد أن أصيب بسكتة دماغية إثر مشاركته في تحدي يعرف باسم «التعتيم» على تطبيق «تيك توك»، لتنتهي قصته بنهاية مأساوية في لحظاته الأخيرة.

بعد كفاح طويل، خسر والدا «أرشي» كفاحهم أمام إبقاء نجلهم على قيد الحياة، بعد أن اتخذت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قرارًا بتأييد فصل أجهزة دعم الحياة عنه بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

الطفل البريطاني توفى بعد ساعتين من فصل الأجهزة

كانت تلك هي النهاية المدمرة لأكثر المعارك القانونية العامة حزنًا، حيث توفي «أرشي» في الساعة 12.15 ظهرًا يوم أمس بالتوقيت المحلي في بريطانيا، في المستشفى محاطًا بأسرته، وذلك بعد حوالي ساعتين من سحب الأطباء أخيرًا أجهزة دعم حياته. 

وقالت والدة الطفل البريطاني باكية خارج مستشفى لندن الملكي مُعلنة وفاة ابنها: «أنا أكثر أم فخرًا في العالم، لقد كان أرشي فتى صغيرًا جميلًا وقاتل حتى النهاية، وأنا فخورة جدًا بكوني والدته».

وقال أليستير شيسر، كبير المسؤولين الطبيين ومدير المستشفى التي رقد بها الطفل البريطاني: «لقد قدم الطاقم الطبي رعاية عالية الجودة بتعاطف غير عادي على مدى عدة أشهر في ظروف صعبة ومليئة بالضيق في كثير من الأحيان، وهذه الحالة المأساوية لم تؤثر على الأسرة والقائمين على رعايته فحسب، بل لمست قلوب الكثيرين في جميع أنحاء البلاد».

المحكمة رفضت نقل الطفل إلى دار مسنين

وكانت الأسرة قد طلبت نقل «أرشي» إلى دار رعاية المسنين لكي يحظى بوداع هادئ مع أفراد أسرته، لكن المحكمة العليا قضت بأنه غير مستقر من الناحية الطبية، وتم تعليق العلاج بعد أن رفضت محكمة الاستئناف والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التدخل.

وقالت أندريا ويليامز، الرئيسة التنفيذية للمركز القانوني في بريطانيا، والتي تدعم قضية الأسرة: «سنواصل دعم الأسرة كما فعلنا طوال الوقت، لقد كان شرف لي أن أقف إلى جانبهم».

وكان الطفل ستريكين أرشي باترسبري، عُثر عليه فاقدًا للوعي في غرفته بمدينة «ساوثيند» بمقاطعة إسيكس بشرق إنجلترا في 7 أبريل الماضي، بعد مشاركته في تحدي التعتيم على تطبيق «تيك توك»، إذ وجدته أسرته برباط فوق رأسه ليصاب بتلف في الدماغ، ولم يستيقظ منذ ذلك الحين.