على غرار مشهد محمد هنيدي في فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» وهو يسأل والده في حفلة تخرجه عن ماذا فعلت والدته بعد ما سمعت بخبر نجاحه ليرد: «عملت صنية بطاطس»، هذا ما فعلته والدة محمود سمير، طالب الثانوية العامة عقب ظهور نتيجته، أمس، لكن الفارق الوحيد هو أنها صنعت «صينية مكرونة بالبشاميل» لتخفف عنه نفسيا.
تحضير «صينية البشاميل والبطاطس»
«محمود» من محافظة الجيزة، نجح في الخروج من عنق الزجاجة بعد ما حصد مجموع 57% في الثانوية العامة، استقبل خبر نتيجته بهدوء عجيب، لفت انتباه أسرته وكل من حوله بعفويته، إذ طلب من والدته تحضير «صينية البشاميل والبطاطس» على العشاء لأنه يرغب فيها، حسبما روى شقيقه أحمد سمير لـ«»: «كلنا تفاجأنا من طلبه».
وعلى رغم من حزن الأم بنتيجة ابنها، إلا أنها لبت رغبته على الفور، تخفيفا منها عن ألمه النفسي بعد ما صمد في الثانوية العامة 13 شهرا بين المذاكرة والدروس: «مبخلش على المذاكرة في يوم، وعمل اللي عليه، وكله بتاع ربنا».
دعم أهالي طلاب الثانوية
وحاول شقيق «محمود» التخفيف عن أخيه بمداعبته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بنشر بوست يحكي فيه طرافة أخيه وطلبه بعد ظهور نتيجته في الثانوية العامة: «إضايق في الأول من البوست وبعد كده بقى عادي»، وتفاعل رواد منصات «السوشيال ميديا» على المنشور بالتعليقات الإيجابية عن كيفية دعم طلاب الثانوية العامة حتى إذا أخفقوا في نتيجتهم.
دعم نفسي كبير اكتسبه الطلاب من الأهالي في التعليقات على المنشور، فأخذ كل واحد يشير إلى ابنه في التعليق، مؤكدين أن الثانوية العامة ليست نهاية العالم كما يظنوا، في محاولة منهم لتعويض أبنائهم عن السهر والاجتهاد، وعلى الرغم من رسوب البعض إلا أن الأهل لم يلقوا عليهم اللوم، ودون أحد الآباء لمواساة ابنته، عبر موقع «فيس بوك»: «أنا بنتي جابت 43% وهتعيد السنة وهطلعها مصيف وهفسحها».
ويتمنى الطالب «محمود» الاستمرار بالعمل في مكاتب التصوير والإنتاج السينمائي والدرامي، كما يأمل أن يفتتح شركة خاصة به للتصوير.