| غاوي نجاح.. «أحمد» حقق حلم أهله بـ«صيدلة» ووصل العالمية بالـ«فوتوشوب»

لم يعرف في حياته سوى النجاح، فتمكن من إتمام حلم العائلة في الدراسة الجامعية والتفوق في المجال الطبي الذي ورثه عن أسرته، كذلك وصل إلى العالمية من خلال باب آخر حققه فيه شغفه وهوايته.

شغف أحمد عماد الدين الشاب العشريني، بمجال التصميمات، واجتهاده فيه وإخلاصه له، مكنه من أن يكون ضمن قائمة أفضل 25 مصمم حول العالم في الفوتوشوب، بعدما اختارته إحدى الشركات المتخصصة من بين تلك القائمة، بعدما أجبره حبه لذلك المجال للتفرغ له رغم تخرجه من كلية الصيدلة.

أحمد: أحب برامج الفوتوتشوب والتصميمات منذ صغره فكرس لها وقته

قبل ما يقرب من 15 عاما، كانت بداية الشاب البالغ من العمر 24 عاما، مع مجال التصميمات عبر برامج الفوتوشوب، حبه لذلك المجال بدأ في سن العاشرة، حين كان يجلس أمام ذلك البرنامج يجرب في عشرات الصورة بطريقة بدائية، ليتملك الشغف منه، «لاقيت نفسي بدور على أني اتعلمه أكثر سواء من على الإنترنت أو الأصدقاء أو أماكن معتمدة».

منذ سنوات ويعمل «أحمد»، على تطوير مهارته في مجال التصميمات، ولكنه لم ينس رغبته في الالتحاق بكلية الصيدلة، فهو من أسرة تعمل في المجال الطبي، فوالده طبيبا، لذا وجد نفسه على صله بذلك المجال، «برضو كنت بحب المجال الطبي، ودخلت صيدلة وتخرجت منها بتفوق»، لكنه قرر أن يكرس كل وقته للعمل في التصميمات وأن يكون أحد البارزين فيه.

صمم أغلفة للعديد من فرق الغناء العالمية في أوروبا

اجتهاده في تحقيق حلمه جعله يصل له في سن صغير، ذاع صيته عالميا فأعجبت بتصميماته فرفة «بينك فلويد Pink Floyd» إحدى الفرق الغنائية في لندن، وطلبت منه تصميم ألبوم غنائي لهم، وتوالي النجاح على «أحمد»، «وقمت بعمل أغلفة لفرق أجنبية مثل فرقة مونو Mono، التي صممت لها غلاف ألبوم نو وير ناو هير  Nowhere Now Here، واختير من أفضل تصاميم الأغلفة على مستوى العالم في عام 2019».

تلك النجاحات لفتت إليه أنظار شركة قدرة عماد الدين لفتت إليه نظر شركة «أدوبي» المصنعة لبرنامج فوتوشوب في كاليفورنيا، لتقرر اعتباره من أفضل 25 مصمما على مستوى العالم، في عام 2015 ليشارك في عمل تصميمات للشركة وإعلانات فازت بثلاث جوائز بمرجان كان وترشحت لجائزة إيمي، «فجأة لقيت مكالمة من مديرة العلاقات العامة من أمريكا وبلغتني أنها بتتصل بيا عشان فعلا تقولي انهم اختاروني في الليستة بتاعتهم اللي اسمها Ps25Under25».

لم تتوقف نجاحاته عند هذا الحد، فعرض بعض أعماله في عدد من متاحف أوروبا الخاصة بالتصميمات مثل متحف «فيكتوريا وألبرت Victoria and Albert» في لندن الذي يعد واحدا من أكبر متاحف التصميمات في العالم، وتارة في دار مزاد وعرض «Sotheby’s» واحدة من أكبر دور المزاد في العالم، وأيضا متحف الفن المعاصر في روما.

رغم كل تلك النجاحات يتمنى «أحمد» أن تكون أعماله ذات تأثير قوي  تصل إلى قلوب من يشاهدها، وأن يكون من أكثر المتميزين في ذلك المجال، وأن تصل شهرته للعالمية، «ويكون شغلي في كل متاحف العالم والناس كلها تعرفه وتشوفه».