اقتناء الطوابع القديمة والنادرة كانت هواية لآدم حافظ منذ طفولته ونعومة أظافره، وكبرت هذه الهواية معه وظل ينميها إلى أن انضم للجمعية المصرية لهواة طوابع البريد وحصل على عضوية الاتحاد الدولي لهواة جمع الطوابع، ولكن آدم لم يتخيل يوما أن هوايته بجمع الطوابع ستكون سببا لترشحه لخوض مسابقة دولية في إندونيسيا بمشاركة 66 دولة ويكون واحدا ضمن 500 مشارك ليحصد ميدالية فضية مذهبة «Large Vermeil» عن عرض لمجموعة نادرة جدا بمجموعة رسائل عن المكتب الفرنسي بالإسكندرية في القرن التاسع عشر.
آدم حافظ ممثلا لمصر
وكان آدم حافظ ممثلا لمصر مع مجموعة من الهواة في المسابقة الدولية تحت رعاية الجمعية المصرية لهواة طوابع البريد، فالمسابقة الدولية التي أقيمت في إندونيسيا ليست المسابقة الأولى من نوعها، ولكن سبقها عدد من المسابقات في أكثر من دولة، فالجمعية المصرية لهواة طوابع البريد، شاركت في العديد من هذه المسابقات الدولية وحصدت العديد من الميداليات، ففي مقر تلك الجمعية يتجمع هواة جمع وتبادل الطوابع البريدية، فهي إحدى أكثر الهوايات خصوصية «هواية الملوك»، كما يطلق عليها، «وإذا كان هناك مكان مركزي لهذه الهواية المميزة، فهو مقر الجمعية المصرية لهواة طوابع البريد وسط البلد ففيها يلتقي الهواة للتبادل حيث مقر الجمعية في شارع عبدالخالق ثروت»، حسب قول آدم حافظ.
ويمتلك آدم حافظ مجموعة مختلفة من الطوابع، أولها الطوابع البريدية التي تصدر عن أي هيئة بريدية وتباع للجمهور، بداية من المجموعة الأولى المصرية التي صدرت في عام 1866، ومن أندر ما يملك آدم مجموعة بورفؤاد ومجموعة الأزهر الشريف وبطاقات الكشافة، مروراً بالبطاقات البريدية، كالبطاقة البريدية التي أصدرها البريد المصري بمناسبة مرور 80 عامًا على صدور أول طابع بريد مصري، والـ Stationery وهو الظرف المجهز بالطابع البريدي، الذي يعتبر الأقل جمعًا وطلبًا بين الثلاثة ويهتم آدم بجمع أظرف التاريخ البريدي في مصر.
جمع أظرف التاريخ البريدي في مصر
ويقول آدم أن الطوابع البريدية نفسها تنقسم إلى طوابع البريد العادي، وطوابع البريد الجوي، التي تستخدم في إرسال الخطابات حيث تمثل الدولة الصادر عنها الخطاب البريدي، وبخلاف هذين النوعين يوجد طوابع البريد الحكومي غير المصرح باستخدامها في التعاملات البريدية إلا فيما بين المصالح الحكومية فقط، ويمكن للهواة شراؤها من هيئة البريد بغرض الجمع.
وبعد ذلك تأتي طوابع الأجرة المستحقة، وأخيرًا الطوابع التذكارية، طوابع العصر الملكي أكثر طلبًا وقيمة من طوابع الفترة الجمهورية، فلو قمت بجمع الطوابع من 1952 وحتى 2017 قيمتها قد تصل إلى نحو ما يقارب 20.000 جنيه وذلك باستثناء بطاقتي الكشافة الأندر والأكثر سعراً في طوابع وبطاقات الفترة الجمهورية، أما إذا جمعت ما صدر منذ 1866 وحتى 1952 فقد تصل قيمتهم إلى نحو 150.000 جنيه وأكثر.
هوايات أخرى
ويقول آدم حافظ إنه ليس جامع للطوابع فقط، بل لديه العديد من الهوايات الأخرى مثل جمع الصور النادرة مثل سفن القرن التاسع عشر التي مرت عبر قناة السويس والفنادق القديمة والأختام القديمة للقرى والمحافظات والأسهم وهو عضو في أكثر من جمعية دولية في الطوابع والأسهم القديمة منها الجمعية الأمريكية والجمعية الملكية في لندن والجمعية الدولية للأسهم والسندات والجمعية الدولية للتاريخ البريدي البحري والجمعية الدولية لهواة جمع الطوابع والبريد الحربي والتي سوف يعرضها قريبا في معرض خاص به.