لم تكن جميع أحداث الماضي؛ إيجابية، واعتور محطات التجارب البشرية، انفعالات ورعونة، وتجاوزات، سفكت الدماء، ونالت من حرمة الإنسان، وعطّلت مسيرة الحياة المدنية الناشئة، وكانت الفوضى منطلقاً للضعف، وللعنف، ولم تكن الثورات الحمقاء إلا وقود تدمير للبنى والمقدرات والعودة بالمجتمعات القهقرى بسبب فكرة أيديولوجية لا تمتّ لسماحة الإسلام بصِلة.
ولعل أبرز الدروس، وأعظم العِبر التي يخرج بها العقلاء، من أجواء وفضاء مُلطّخ بدماء، التمسك بنعمة الوطن، وإعلاء شأنه، والذود عنه، واحترام سيادته، والانتماء الوجداني والمادي له، والولاء لقيادته، وحفظ مكانة رموزه ومؤسساته.
ولطالما كان وسيظل الوطن السعودي، ملاذ الخائفين، وموطن الآمنين، ومقصد العابدين، وقبلة الخاشعين، ليتبوأ صدارة العز في النفوس، فتلهج الألسن بالدعاء لمن بدّلوا الخوف أمناً، والشتات استقراراً، وأسهموا في التمكين للحرم الآمن بكل ما يملكون، عبر عقود، وعت القيادة السعودية أهمية نهج الإصلاح، والبناء، وفق منهج واضح، ورؤية واقعية، دون انفعالات، ولا تخدير شعارات، فحفظ الله بحفظ الدِّين هذا الوطن. وألهم قيادته العمل الدؤوب لخدمة ضيوف الرحمن، وزائري مسجد مصطفاه عليه السلام، ما يبعث الطمأنينة في نفس كل مسلم، بأن العناية بالجغرافيا الآمنة أولى، وأحق؛ مِن نبش التاريخ الخائف.
هل لديك سؤال؟
تابعنا على السوشيال ميديا او اتصل بنا وسوف نرد على تساؤلاتك في اقرب وقت ممكن.