| «مجموع الثانوية مش النهاية».. أحلام بديلة رسمها الطلاب لمستقبلهم

يضع الكثير من الطلبة آمالا كبيرة على مجموع الثانوية العامة لتحقيق أحلامهم، لكن هناك من رأى أن خلف كل نهاية تكمن بداية جديدة، إذ وضعوا خططا وأحلاما بديلة تناسبهم وترسم لهم طرق النجاح.

محمد مجدي، طالب الثانوية الذي طمح دخول كلية طب، وكان لا يدخر جهدا للقيام بواجباته على أكمل وجه، فلم تسعفه الـ70.24 % في الثانوية العامة، قسم علمي علوم، تحقيق حلمه، بحسب حديثه لـ«»: «كنت بذاكر علطول، عشان عندي هدف عايز أحققه وهو دخول كلية طب وأن أصبح طبيب».

«محمد» حصل على 70.24 %

تجاوز «محمد» الإحباط من خلال دعم والديه النفسي، وحديثهم الدائم بأن المستقبل لا يتوقف على كلية معينة والاجتهاد في أي مجال هو أساس تحقيق النجاح وفقا لـ«محمد»: «صحيح حلم كلية الطب راح، بس أنا حطيت خطة بديلة وهو الحصول على منحة في كلية تكنولوجية، وحاليا بعمل بحث متواصل على المنح دي، وبعرف الشروط المطلوبة سواء في اللغة الإنجليزية أو تعلم مهارات معينة، واكتشفت من خلال البحث أن المستقبل للكليات التكنولوجية وأعتقد أن ده الأفضل كمصدر رزق وبناء مستقبل جيد لنفسي».

«إبراهيم» حصل على 81%

أما إبراهيم أكرم، الذي حصل على نسبة 81% بالثانوية العامة، رغم أنه لم يدخر جهدا في المذاكرة بل كان يذهب للدروس في الصباح الباكر، ثم يعود إلى منزله يلازمه الكتاب طوال الليل، فكان يحلم بدخول كلية الطب، وبحسب حديثه شعر بالحزن بمجرد معرفة النتيجة: «أصل مكنتش عامل جدول مذاكرة، بس بذاكر طول الوقت وبعمل اللي عليا ولكن بعد فترة بدأت أفكر بطريقة مختلفة».

رسم« إبرايهم» خطة بديلة تكون وسيلة أيضا للعمل في المجال الذي يحبه وهو خدمة المرضى، من خلال الالتحاق بكلية التمريض، لأنها تشبه إلى حد كبير العمل في مجال الطب، قائلا:«الخيرة فيما اختاره الله، وبعد فترة نسيت الزعل خصوصا لما لاقيت أهلي راضيين بمجموعي، وقدمت في اختبارات القدرات الخاصة بكلية التمريض ونجحت فيها وفعلا الخطط البديلة ممكن تكون أحسن للإنسان».

«فرح» حصلت على 60%

أما فرح أيمن، كانت تأمل الالتحاق بكلية الهندسة قسم بترول، ولكن بعد حصولها على مجموع 60% بالثانوية العامة، قسم علمي رياضة، تبدد هذا الحلم تماما، وقالت:«عشت عام كامل من الاجتهاد ولولا دعم والدتي كنت انهرت تماما، لأنها طول كانت تخفف الضغط عني وتقولي أنا فخورة بيكي مهما كان مجموعك».

وقالت «فرح» إن حصولها على هذا المجموع البسيط قد يكون حرمها من تحقيق حلمها، ولكنها من داخلها تشعر بالرضا بعد إدراكها وجود أحلام بديلة: «الثانوية مش نهاية العالم، وأحلامي لسه مخلصتش، وقعدت مع نفسي وقيمت قدراتي وعرفت أن شاطرة جدا في اللغات، وفعلا هأقدم في كلية تجارة إنجليزي، بحيث يكون متاح أدامي اشتغل كمترجمة والحلم التاني مدرسة إنجليزي».