| «محمد» يتمسك بمحل العطارة ويترك السياحة: «معرفتش أشتغل غير اللي اتعلمته»

يجلس في محل عطارة للمحافظة على إرث أجداده، رغم حصوله على شهادة جامعية، بمقدوره العمل بها في أي مكان، إلا أن محمد عادل، قرر أن يعيش في جلباب والده وأجداده، ليحافظ على السمعة الطيبة لهم، ويطور من المهنة بشكل يتماشى مع العصر الحالي.

رغم حصول «محمد» 39 عاما، على شهادة جامعية «بكالوريوس سياحة وفنادق»، إلا أن نفسه لم ترق لهذا العمل، وقد يرجع السبب لوقوفه بجانب والده في محل عطارة، وهو في عمر الـ5 أعوام، بحسب حديثه لـ«»: «من وأنا صغير واقف مع والدي في محل العطارة، بتعلم منه كل حاجة، وإزاي بيتعامل مع الزبائن، حبيت الشغلانة لدرجة إني لما كبرت وخدت الشهادة، معرفتش أشتغل غير اللي اتعلمته قبل كدا».

عطارة منذ عام 1940

حب «محمد» في مهنة العطارة جعله يتغاضى عن أي عمل آخر، فقد بدأها أجداده منذ عام 1940، وتشربتها الأجيال حتى وصلت اليه، ليكمل مسيرة النجاح والمحافظة على السيرة الطيبة، وفقا له: «الحمد لله احنا معروفين من زمان، وكل الناس بتشكر في حاجتنا».

الكابيس الدمياطي

هناك عدة وصفات من اصل دمياطي، يشتهر بها «محمد»، منها وصفة الكابيس من العسل الأسود والبلح الأسمر مع السمنة البلدي والسمسم وجوزالهند والمكسرات، فضلاً عن تحويجة الكابيس، التي تعتبر سر الوصفة، وتختلف من عطار لآخر، وبرغم نسبة السكر العالية إلا أنها متعادلة في الطعم، ويبلغ سعر النصف كيلو 60 جنيهاً: «التحويجة بيبقي فيها من 7 لـ8 أصناف لوحدها بنسب معينة، غير الوصفة الأساسية، وهي مفيدة جدا لمرضى الأنيميا عشان فيها عسل أسمر».

دعم زوجة «محمد» له

أنشأ «محمد» صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، للتسويق لعطارته في كل المحافظات، وتتولى زوجته مسؤولية «الأون لاين»، وتساعده في التواصل مع عملائه.