جدول المحتويات
ماذا يقال في سجدة التلاوة التي يأتي بها المسلم في الشريعة الإسلامية، حيث إنّ بعض السجدات لها أسماء خاصة وأحكام خاصة مثل سجود التلاوة أو سجود الشكر أو نحوه من السجدات الأخرى، لذلك فإنّ موقع سيقف مع ما يُقال في هذه السجدة إضافة لبعض المواضع في القرآن الكريم والتي وردت فيها هذه السجدة، وما حكم عدم إتيان المسلم بها.
ماذا يقال في سجدة التلاوة
يقال في سجدة التلاوة ما يُقال في أي سجدة أخرى مثل: “سبحان ربي الأعلى. سبحان ربي الأعلى. اللهم لك سجدت وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين.. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي”، ويدعو السلم في سجوده مثل أي سجود آخر، أي يكون هذا مثل ذاك كما ذكر ابن باز في فتوى له رحمه الله.[1]
شاهد أيضًا: كم عدد سجدات التلاوة في القرآن الكريم
حكم ترك سجدة التلاوة
إنّ حكم ترك سجد التلاوة جائز في الشريعة الإسلامية ولا إثم فيه؛ لأنّ السجدة في أصلها هي سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليست بواجب كما ذكر علماء أهل السنة والجماعة، وقد استدلوا على ذلك بما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: “أنه قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد الناس، حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها حتى إذا جاء السجدة قال: يا أيها الناس إنا نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب، ومن لم يسجد فلا إثم عليه”.[2]
شاهد أيضًا: عدد مرات ورود سجود التلاوة في سورة الحج والقرآن الكريم
كيفية سجدة التلاوة
إنّ طريقة سجود التلاوة هي أن يكبر المسلم؛ ومن ثم يسجد مثل سجوده للصلاة، وذلك على أعضائه السبعة، ثم يقول بعد ذلك: سبحان ربي الأعلى “، “سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي”، ويدعو بالدعاء المشهور “اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي لله الذي خلقه، وصوره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته”، “اللهم اكتب لي بها أجراً، وضع عني بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخراً وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود”، ثم يقوم من سجدته تلك من دون أن يسلم أو أن يكبر.[3]
شاهد أيضًا: ما هي السورة التي بها سجدتين
المواضع التي ورد فيها سجود التلاوة
ورد سجود التلاوة في الكثير من آيات القرآن الكريم ومن بينها:
- قال تعالى في سورة الأعراف: {إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ}.[4]
- قال تعالى في سورة الحج: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ}.[5]
- قال تعالى في سورة النمل: {أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ}.[6]
- قال تعالى في سورة النحل: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ}.[7]
إلى هنا نكون قد انتهينا إلى آخر مقال ماذا يقال في سجدة التلاوة وذكرنا ما يُقال في تلك السجدة وما هي المواضع الواردة في القرآن الكريم وفيها سجدات تلاوة، وكيف يأتي المسلم بسجدة التلاوة ونحو ذلك من الأمور الأخرى التي لا يسع المسلم جهلها.
المراجع
- ^
binbaz.org.sa , ما يقال في سجود التلاوة , 10/08/2022 - ^
islamweb.net , لا إثم على من ترك سجود التلاوة , 10/08/2022 - ^
islamway.net , الكيفية الصحيحة لسجود التلاوة , 10/08/2022 - ^
الأعراف , 206 - ^
الحج , 18 - ^
النمل , 25 - ^
النحل , 49