روسيا : لبيد كذاب ويستخف بحياة الفلسطينيين

اتهمت روسيا رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، بالكذب عندما أطلق تصريحات حول الحرب في أوكرانيا، وأكدت أنه يتعامل بمعايير مزدوجة بتجاهله واستخفافه بحياة الفلسطينيين الذين استشهدوا وأصيبوا في العدوان الإسرائيلي على غزة.

وجاء في تغريدة في حساب السفارة الروسية في القاهرة في تويتر، أمس الثلاثاء، “قارِنوا كذب يائير #لبيد بشأن أوكرانيا، في أبريل، ومحاولات إلقاء اللوم والمسئولية على روسيا في وفيات الناس في بوتشا الذين قتلهم بشكل وحشي النازيون في أوكرانيا، مع دعواته في أغسطس إلى القصف والضربات على الأراضي الفلسطينيين في قطاع #غزة. أليس ذلك معاييرا (أخلاقية) مزدوجة وتجاهلا واحتقارا كاملا لحيوات الفلسطينيين؟!”.

وقال لبيد في تغريدة، في نيسان/أبريل الماضي، إنه “لا يمكن البقاء غير مبالٍ إزاء الصور المرعبة التي اكتشفت في مدينة بوتشا القريبة من كييف، بعد انسحاب الجيش الروسي من المكان. والاستهداف المتعمد للسكان المدنيين هو جريمة حرب”.

وكان لبيد ووزير الأمن، بيني غانتس، قد قررا شن عدوان على غزة، يوم الجمعة الماضي، بزعم أن تهديدات حركة الجهاد الإسلامي بالانتقام لاعتقال القيادي في الحركة في مخيم جنين، بسام السعدي، تسببت بقيود على حركة وتنقل سكان منطقة “غلاف غزة” خلال الأسبوع الماضي، علما أن هذه القيود فرضها الجيش الإسرائيلي، وفيما لم تطلق الجهاد قذيفة واحدة على إسرائيل قبل العدوان.

وزعمت إسرائيل أنها استهدفت في عدوانها الجهاد الإسلامي ومقاتليها، لكن تبين في الحصيلة النهائية أن عدد الشهداء المدنيين في قطاع غزة بهذا العدوان أضعاف عدد الشهداء من مقاتلي الجهاد، فقد سقط 45 شهيدا، بينهم 12 مقاتلا من الجهاد.

يشار إلى أن لبيد داوم على مهاجمة موسكو منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، الأمر الذي تسبب بتراجع العلاقات بين الجانبين. لكن هذا التراجع تصاعد في أعقاب تولي لبيد منصب رئيس الحكومة، مكان سلفه نفتالي بينيت.

وبين مؤشرات تراجع هذه العلاقات، سعي الحكومة الروسية إلى وقف كافة أنشطة الوكالة اليهودية في جميع أنحاء روسيا، وهو ما وصفه لبيد بأنه “سينعكس على العلاقات” بين الدولتين. وتحاول إسرائيل في هذه الأثناء دفع روسيا إلى التراجع عن خطوتها بشأن الوكالة اليهودية.