| «Mangifera وEmmer».. فكرة طلاب جامعة حلوان لزيادة محصول المانجو والقمح

إنجاز كبير حققه فريق طلاب ايناكتس جامعة حلوان بعد حصولهم على المركز الثاني على مستوى الجمهورية لسنة 2022 في المسابقة السنوية لـ«ايناكتس مصر»، التي تهدف إلى تقديم حلولًا مستدامة للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، حيث نجح أعضاء الفريق في تقديم مشروعين، يهدف أولهما إلى تنمية الدخل القومي المصري من إنتاج فاكهة المانجو، من خلال القضاء على مرض العفن الهبابي، والثاني يساعد في زيادة جودة وكمية محصول القمح، عن طريق التنبؤ المسبق لوجود الصدأ الأصفر في المحصول من عدمه.

إيجاد حلولا لمشاكل البيئة والاقتصاد والمجتمع

روى حازم تامر، الطالب بالفرقة الثالثة كلية النظم والمعلومات «BIS» جامعة حلوان، وأحد القادة المشرفين على الفريق، خلال حديثه لـ«»، أن فريقهم يتكون من 150 طالبًا وطالبة ينتمون إلى فرق دراسية مختلفة بكلية النظم والمعلومات «BIS»، وكلية الأسواق والمنشأت المالية «FMI»، وأنهم شاركوا هذا العام في مسابقة «ايناكتس مصر» السنوية، وكان التحدي أمامهم هو إيجاد حلولًا جذرية ومستدامة لمشاكل تهدد الاقتصاد والبيئة والمجتمع، لافتًا إلى أنه بعد البحث استقر وباقي زملائه على مناقشة مشاكل نقص إنتاج محصول المانجو والقمح في مصر.

«أول مشروع اسمه Mangifera وكان الهدف منه أننا نقضي على مرض العفن الهبابي اللي بيدمر محصول المانجا».. قالها «حازم»، صاحب الـ22 عامًا، موضحًا أنهم بدأوا رحلتهم من خلال النزول على أرض الواقع حيث الأراضي الزراعية وسؤال المزارعين للوقوف على المشكلة بالتحديد والتأكد من وجودها، ومن ثم التواصل مع أطباء مركز البحوث القومي بحي الدقي محافظة الجيزة، للبدأ في البحث المعملي لإنتاج علاج جذري لهذا المرض: «الحمد لله مع البحث لقينا أن في فرصة لتصنيع علاج يقضي على المرض ده بس محدش نفذه على أرض الواقع في العالم كله، وبدأنا إحنا نستخرجه من بذرة المانجا نفسها وكل مكوناته طبيعية 100%»، لافتًا إلى أن هذا العلاج الجديد سيساعد على إنتاج أوارقًا متجددة من شجر المانجو إلى جانب زيادة كمية المحصول وجودته.

مشروع «Emmer» لتحسين إنتاجية محصول القمح

المشروع الثاني الذي شارك به طلاب ايناكتس جامعة حلوان في المسابقة السنوية لـ«ايناكتس مصر»، هو «Emmer»، وهو أول مشروع يقدم حلولًا جذرية لمشكلة نقص إنتاج القمح، من خلال التنبؤ المسبق بمرض الصدأ الأصفر الذي يقلل وجوده من كمية وجودة المحصول، وفقًا لـ«حازم»، ابن محافظة الجيزة، وأن فكرة المشروع اعتمدت على تصميم «أبليكيشن» يتنبئ بإصابة محصول القمح بالصدأ الأصفر من عدمه، بناءً على مجموعة من البيانات الخاصة بالأرض الزراعية، مثل درجة حرارة الجو وسرعة الرياح: «حاليًا المتخصصين بس هما اللي يقدروا يستخدموا الأبليكيشن، إنما بعدين هنحاول نتيحه للفلاحين في كل مكان».

وإلى جانب إيجاد حلًا لزيادة إنتاجية محصول القمح في مصر، تمكن أعضاء الفريق من الاستفادة أيضًا من مخلفات القمح مثل التبن، من خلال إعادة تدويرها واستخدمها في صناعة الورق المقوى بعد أن كان يتم استيراده من الخارج، إلى جانب أيضًا استخراج مادة السيليكا التي تدخل فى تنقية الزيوت: «اشتغلنا كلنا بشكل متعاون والحمد لله قدرنا نخلص المشروعين في 7 شهور، والسنة الجاية برضو هنشارك بحاجة تحسن الوضع الاقتصادي والبيئي والمجتمعي»، بحسب «حازم».