فيما تواصل مليشيا الحوثي تعزيز مواقعها في مأرب وتعز والساحل الغربي وتستحدث مواقع وترتكب عشرات الخروقات اليومية وترفض رفع الحصار عن مدينة تعز، يعقد مجلس الأمن الدولي (الاثنين) القادم جلسة لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن ومسارات الهدنة.
ويناقش أعضاء المجلس تطورات الأوضاع العسكرية والإنسانية والاقتصادية ومدى التزام الأطراف بالهدنة وبنود تمديدها والتزامهم بالتعاون مع المبعوث الأممي هانس غرندوبرغ الذي سيقدم إحاطته عن نتائج زيارته والجهود التي بذلها ونتائج المفاوضات حول الأسرى ورفع الحصار عن مدينة تعز.
وكانت مصادر سياسية يمنية أكدت لـ«» أن المفاوضات حول ملفي تعز والأسرى لم يتم الوصول إلى أية نتائج بشأنها، ولفتت إلى أن كل ما جرى مجرد استعراض دون تحقيق أي حلول أو إحراز تقدم، محذرين من خطورة استمرار التماهي مع المليشيا وعدم التوصل إلى حلول سريعة لتنفيذ بنود الهدنة ورفع الحصار عن تعز وإطلاق الأسرى والمختطفين.
في غضون ذلك، تواصل المليشيا الحوثية خروقاتها للهدنة، إذ أعلن الإعلام العسكري للقوات المشتركة عن 39 خرقاً حوثياً خلال الـ24 ساعة الماضية في محافظة الحديدة والأطراف الغربية لمحافظة تعز، وشملت الخروقات إطلاق قذائف من طيران مسيّر صوب موقع عسكري في مديرية التحيتا جنوب الحديدة.
واستخدمت المليشيا الطيران المسيّر بنوعيه الهجومي والتجسسي ومختلف الأسلحة الرشاشة والمعدلات في خرق الهدنة.
واتهم الجيش الوطني مليشيا الحوثي بارتكاب501 خرق للهدنة الأممية خلال الأيام الخمسة الأولى من الهدنة الثالثة، موضحاً أن الخروقات ارتكبتها المليشيا في محافظات الحديدة وتعز والضالع وأبين وحجة وصعدة والجوف ومأرب.
وقال الجيش في بيان نشره المركز الإعلامي: إن الخروقات تنوّعت بين إطلاق النار على مواقع الجيش والمقاومة في كل الجبهات بصواريخ الكاتيوشا، وبالمدفعية والعيارات المختلفة، وبسلاح القنّاصة والطائرات المسيّرة المفخخة، ونتج عنها مقتل 5 جنود وإصابة 27 آخرين. وأضاف أن المليشيا ضاعفت أعمال شق طرقات واستحداث مواقع قناصة وحفر خنادق وبناء تحصينات ونشر طائرات استطلاعية مسيّرة في مختلف الجبهات.