| حكايات عن «شرفنطح» السينما المصرية بذكرى ميلاده: عاش بـ10 جنيه في الشهر

أعمال ثانوية بسيطة ربما أدوار تعد على الأصابع، لكنها تركت بصمة واضحة في عقل وأذهان الجمهور حتى يومنا هذا، على الرغم من مرور سنوات على رحيله، اعتبره البعض منافسًا للكوميديان الكبير نجيب الريحاني، حيث تميز بالرقي في الأداء وخفة الظل، إنه محمد كمال المصري، أو «شرفنطح»، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم. 

قصة «شرفنطح» السينما المصرية

حكايات عدة عُرفت عن «شرفنطح» السينما المصرية، بعضها ذكرها الكاتب عادل السنهوري في عمله المعروف بـ«نجوم الدرجة الثالثة»؛ إذ تطرق خلال الكتاب إلى أن «المصري» عُرف عنه البخل لدرجة دفعته لوضع كل أمواله حول وسطه ويذهب بها لأي مكان، كما أنه تحفظ على ذكر مكان بيته لأحد فكانت الطريقة الوحيدة للوصل إليه عبر المقهى الذي كان يجلس عليه دائمًا.

وعن تفاصيل حياة «شرفنطح»، فميلاده يعود إلى أغسطس 1886 تحديدًا داخل شارع محمد علي، حيث انتمى لعائلة رب الأسرة بها عمل مدرسًا بالأزهر نهارًا، أما عن دراسته، فالتحق بمدرسة الحلمية الأميرية التي تكونت بها أول فرقة مدرسية للتمثيل، وعقبها انطلق «المصري» للعمل بالعديد من الفرق المسرحية. 

حياة «شرفنطح» الأخيرة 

عمل «شرفنطح» في عدة فرق مسرحية مثل «جوقة سيد درويش»، وفرقة «جورج أبيض»، وفرقة «نجيب الريحاني»، كما أدى معه مسرحية «صاحب السعادة كشكش بيه»، لكن السينما اجتذبته عام 1928، مقدمًا أول أدواره في فيلم «سعاد الغجربة» مقابل أجر 50 جنيهًا. 

ومن بين أدواره السينمائية التي لا ينساها الجمهور، شخصية ناظر المدرسة في فيلم سلامة في خير، والأسطى «عكاشة» صاحب صالون دقن الباشا في «الآنسة ماما»؛ لتكون مسيرته الفنية كلها حوالي 45 عملًا فنيا بين السينما والمسرح.

أما عن حياته الأخيرة، فقد هاجمه مرض الربو وبعدها سكن منزله الصغير بحارة «ألماظ»، ليعاني الفقر والوحدة ولم يبق جانبه سوى زوجته دون دخل ومال يصرف منه، حتى علمت نقابة المهن التمثيلية بحالته وخصصت له النقابة 10 جنيهات معاشًا شهريًا.