من بين الظواهر الفلكية المزينة لسماء مصر والعربي خلال شهر أغسطس، يصل كوكب زحل إلى التقابل مع الشمس في سماء الأرض، الأحد المقبل، حيث سيكون على مسافة 1,325,437,134 كيلومتر، ومضاءً بنسبة 100% بنور الشمس، على أن يبلغ قطر قرصه 18.8 ثانية قوسية.
تفاصيل الظاهرة الفلكية
وبحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة، عبر صفحتها الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، التقابل يمثل أفضل وقت في السنة لرؤية كوكب زحل، نظرًا لأن الأرض أقرب إلى الكوكب بحوالي 300 مليون كيلومتر لأنهما على نفس الجانب من الشمس، مقارنة عندما يكون الكوكب في الاقتران الشمسي، وعندما يكون زحل في أقرب نقطة له من الأرض، سيظهر كنقطة ضوئية فقط يشبه بالنجوم للعين المجردة.
وزحل سيظهر أكبر بنسبة 39% وأكثر سطوعا بمقدار 1.7، عند رؤيته عبر التلسكوب، بالإضافة إلى أن وقت التقابل يوفر وقتًا إضافيًا للرصد حيث سيكون الكوكب مرئي معظم الليل، حيث يشرق في وقت غروب الشمس تقريبًا، ويصل إلى أعلى نقطة في السماء حوالي منتصف الليل، ويغرب في وقت شروق الشمس تقريبًا بالتوقيت المحلي.
ما يتم ملاحظته وقت التقابل
وخلال هذا التقابل، سيكون النصف الشمالي لزحل مائلًا بحيث تميل الحلقات بزاوية 13 درجة على خط رؤيتنا من الأرض، مما يجعل الظاهرة الفلكية مشاهدة بشكل جيد.
وسيلاحظ الراصد لزحل عبر التلسكوب ولبضع ساعات، قرب لحظة التقابل سطوع ملحوظ للحلقات مقارنة بقرص الكوكب نفسه، وهذه الظاهرة تسمى «تأثير سيليجر»، وهو يحدث لأن الحلقات تتكون من بحر ناعم من جزيئات الجليد التي تضيئها الشمس عادةً بزاوية مختلفة قليلاً عن زاوية رؤية البشر.
كوكب زحل سوف يرصد فوق الأفق الجنوب الشرقي بعد غروب الشمس وبداية الليل حيث سيبدو كنقطة ذهبية للعين المجردة، وخلال ساعات الليل سيكون بالقرب منه القمر الأحدب المتناقص، وسيصل زحل أعلى نقطة في السماء عند حوالي منتصف الليل وسيغرب في الجنوب الغربي مع شروق الشمس.