وألقى الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في فاتحة اللقاء كلمة أكد أن مهمة الدعوة إلى الله هي أشرف المهام التي ينبغي لمن يعمل بها أن يكون صادقاً أميناً مخلصاً ممتثلاً منهج النبوة في الأخلاق والسلوك والتعامل ونشر القيم، مبيناً أهمية التسلح بالعلم الشرعي والأخذ عن العلماء الموثوق بعلمهم والحذر من دعاة الفتنة الذين يسعون لنشر الصورة المغلوطة عن الإسلام دين الرحمة والعدل والسلام.
وشدد على أهمية الدور الذي تضطلع به الداعية في حماية الأسرة التي هي أساس المجتمع من الفكر المتطرف وما تتبناه الجماعات التي سيست الإسلام لمصالحها، مؤكداً أن الداعية ينبغي أن يكون لها رسالة وهدف سامي وهو حماية المجتمع والمساهمة في أمنه واستقراره وتعزيز اللحمة الوطنية والانتماء في نفوس المجتمع، والالتفاف حول ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة.
ورحب بالداعيات الجدد التي تم تعيينهن ضمن خطة الوزارة لتمكين المرأة السعودية والتي تواكب رؤية 2030 متمنياً لهن التوفيق لخدمة الدين والوطن والقيام بالواجب نحو المجتمع، منوها إلى أن الوزارة أولت جانب تمكين المرأة السعودية من المشاركة في الدعوة إلى الله وتوعية المجتمع وإرشاده وفق اختصاصاتها عناية خاصة تحقيقاً لرسالة الوزارة وأهدافها العامة وفق توجيهات القيادة الرشيدة.
وكشف وزير الشؤون الإسلامية في ختام اللقاء عن سعي الوزارة للتوسع في تعيين الداعيات وتنظيم دورات متخصصه لهن في مختلف المجالات التي تخدم رسالتهن، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل وفق منظومة وخطة استراتيجية دقيقة تضمن تصحيح مسار الدعوة في أوساط النساء وتجنب الاجتهادات التي قد تضر بالدعوة ولن نسمح او نتسامح مع كل من يحاول الإساءة ونشر المناهج الضالة عبر أوساط الدعوة النسائية .
بدورهن، قدمن الداعيات شكرهن وتقديرهن للوزير على عقد اللقاء بأخواته الداعيات بمنطقة مكة المكرمة والذي يعد الأول على مستوى اللقاءات بالعاملات في قطاع الدعوة بالمملكة، مشيدات بما تضمنه من نصائح وتوجيهات مهمة ستكون نبراس للعمل الجاد والمثمر لخدمة الدين والوطن ونشر منهج الوسطية والاعتدال الذي تتبناه المملكة وتدعوا إليه.
كما جددن الداعيات الشكر والتقدير للوزير على عنايته بتوظيف المرأة السعودية في قطاعات الوزارة المختلفة ومنها الدعوة والتي تعد سابقة في تاريخ الوزارة للمشاركة في تحقيق رسالة الوزارة، سائلات الله القدير أن يحفظ المملكة ويديم عزها وتقدمها ورقيها في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده.
يذكر أن الخطة الدعوية التي دشنها آل الشيخ تستهدف تنفيذ أكثر من 52 ألف برنامج دعوي خلال العام في جميع محافظات ومراكز المنطقة والمواقيت ومساجدها بزيادة فاقت الخمس أضعاف عن العام الماضي، وتتنوع ما بين محاضرات وكلمات وندوات في الأمن الفكري والسلوك والمعاملات وتوعية المعتمرين والحجاج، بالإضافة إلى إطلاق برامج متخصصة في تعزيز اللحمة الوطنية ومواكبة المناسبات الوطنية لغرس قيم الانتماء والمواطنة لدى مختلف شرائح المجتمع.