الفول والطعمية من الوجبات الرئيسية التي لا تخلو منها مائدة الإفطار، سواء جرى تناولهما بشكل منفرد أو إضافة عدة وجبات إلى جانبها من أنواع الجبن والألبان والزبادي، إذ يساهما في شعور الجسم بالشبع لما لهما من مكونات وعناصر غذائية، الأمر الذي أثار تساؤلات البعض حول مدى تأثيرهما على الجسم عند تناولهما يوميًا.
ماذا يحدث إذا تناولت الفول والطعمية يوميًا؟
وفي هذا السياق، شرح الدكتور محمد الحوفي أستاذ علوم الأغذية، لـ«» أهمية الاعتماد على قاعدة عامة وهي التنويع في الأكل، حيث إن جميع الوجبات تحتوي على عناصر أو مغذيات معينة، إذ يحصل الجسم على كل المغذيات عند التنويع في المصادر الغذائية.
وأضاف «الحوفي» أنّ مداومة الإنسان على صنف واحد فقط أو اثنين يعطي الجسم المغذيات الموجودة بهما فقط، إذ أنّ الفول والطعمية يمكن تصنيفهما على أنّهما صنفًا واحدًا، باختلاف الطعمية التي يمكن أن تحتوي أحيانًا على بعض الخضروات والتي عادة ما تتلف قيمتها الغذائية عند وضعها في الزيت للقلي.
وأوصى الدكتور محمد الحوفي بضرورة التنويع في وجبة الإفطار بشكل يومي، وذلك من خلال إضافة منتجات ألبان، أو البليلة أو «كورن فليكس» مع الحليب أو البيض المسلوق أو الأومليت أو طهيه مع التمر والمشروم، لافتًا إلى أن وجبة الإفطار هي الوجبة الأهم في اليوم.
الإكثار من تناول الفول والطعمية يؤدي لعسر هضم
وأشار أستاذ علوم الأغذية إلى أنّ تناول الفول والطعمية بشكل يومي يتحدد تأثيره بحسب طبيعة الشخص، فالشخص السليم لن يكون الأمر مشكلة كبيرة بالنسبة له، إلا أنّ تكرار تناولهما يؤدي بعد فترة إلى عسر هضم وسوء هضم: «سوء هضم ده خطير جدا يعني الهضم لم يكتمل يعني عملية الاستفادة من الأكل لن تكتمل، لأن الهضم بيكسر الطعام إلى مركبات تمتص من خلال جدار الأمعاء فطبعًا لو المغذيات دي ممتصتش ودخلت على الدم يبقى أنا مستفدتش من اللي أكلته».
أما الأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل القولون أو السكر أو السمنة من الممكن أن يتعرضوا لتقلصات في القولون متمثلة في مغص وتكوين غازات، خاصة مريض السكر الذي يفضل التقليل من تناول العيش بسبب خطورة الإصابة بالسمنة ويفضل تناول كمية قليلة منخفضة السعرات الحرارية.