الدكتور محمد ابو عمارة
مجله مال واعمال – النسخة الورقية العدد 171 – رجل عصامي، محب للتدريس عاشق للاطفال، صانع للتحديات، محطما للمستحيل، ساعيا وراء تحقيق رؤيته، استطاع أن يغير مفهوم اساليب تدريس الرياضيات وخارطتها رجل أحب الجميع، وأحبه الجميع، ويبقى حب الاطفال اولى ابواب الحب والهيام.
د.محمد ابو عمارة، الذي أدار مدارس الراي ونور الراي وكنجستون باساليب تدرسها المختلفة بإقتدار، مثقف من طراز فاخر، يجيد أداء جميع الادوار التي يتطلبها مركزه بأسلوب متمكن، سعى دائماً إلى إبراز مواطن القوة في الطالب، فأمام الاطفال هو طفل يلهو معهم يشاركهم اوقاتهم ويعيش عمرهم، وبين الاكاديميين فهو اكاديمي متمكن تنحني له الاقلام ويسارع الجميع نحوه ليرتوا من علمه ومعرفته، واذا تحدثنا عن القيادة فهو القائد الفذ النجاح الحازم اللين الصارم المتعاون في ان واحد المتعطش لرؤية رسالة تعليمية قوية من جديد، بعدما حقق نجاحاً كبيراً خلال سنوات خبرته الطويلة.
ويعد د. محمد ابو عمارة واحد من أبرز الاكاديميين والتربويين الأردنييين والعرب، فقد شكل بعصاميته المثال الحي للمثابرة فهو القوي الصبور صاحب النظرة الثاقبة والرؤية السليمة؛ من هنا اطلق العنان لطموحه المشروع والبناء لينال باجدارة واقتدار ثقة من حوله في ميادين حياتية مختلفة، وهو الرجل الطموح ، الذي كان وما يزال في طور البحث عن اداة التعبير، كما ويتصف ببشاشة الوجه والدفء الذي يشيعه حضوره وبساطته وتلقائيته ويأسر المقربون منه كونه طيب القلب وانسان بمعنى الكلمة.
والأهم في هذا كله إصرار ابو عمارة على النجاح، ليس بين طبقة معينة بل بين جميع فئات المجتمع فـ دخل قلوب الجميع ووصل إلى عقول البسطاء، الامر الذي حقق له نوعا من التكامل الذاتي من خلال بداياته العصامية حيث صنع نفسه بنفسه دون اللجوء الى سيرته الاسرية، فدخل القلوب من اوسع الابواب واحتل مكانة مرموقه في مجتمع العلم الذي اسس له فيه مكاناً صلباً.
انسان ناجح رسم طريق نجاحه بثبات، وتألق في كل عمل انجزه، جميل بالشكل والمضمون، روحه المرحة تعطي طاقة إيجابية لمن حوله، يتمتع بعزيمة قوية وبذكاء حادّ ونظرة ثاقبة.
د.محمد ابو عمارة رجل لا تستطيع أن تقول عنه، سواء انه رهيف الإحساس، رفيع الذوق، صاحب غزارة معلومات، يشعرك بالأمان والاطمئنان، وعند معاشرته تتأكد انك في حضرة رجل حلو المعشر، فيبدو وكانه ملاك لا من البشر… ابو عمارة ذلك الرجل الذي نحت في الصخر من اجل ان يبقى واقفاً على قدميه وليصعد السلم الى القمة فهو لن يرضى بغيرها بديلا…
الشخصية التربوية الاولى في الاردن
عند الحديث عن التعليم في الأردن وتحديداً التعليم عن بعد، ومنصاته المختلفة، وعند الحديث عن النشاط الإجتماعي الخلاق بكل مكوناته، وإذا ما عرجنا على البعد الإنساني الذي يحقق العدالة الاجتماعية والتنمية، فإن أول من يدخل هذه الدائرة هو الدكتور محمد ابو عمارة الذي عاش كافة التفاصيل صغيرها وكبيرها بعنفوان الطموح والاصرار.
وعند الحديث عن الإنتاج العلمي يبدو د.ابو عمارة وكأنه سخر نفسه لإجراء الدراسات والبحوث العلمية، ليبدع في كل ميدان ويتألق في كل محفل فاطلق العنان لإبداعات قل نظيرها، وسلم نفسه للعمل التربوي وأصبح في فترة وجيزة واحد من ابرز الناشطين والاكاديميين الذين وضعوا بصماتهم على مختلف دروب العمل ليشكل حالة استثنائية قل مثيلها كانت وستبقى أساساً للتعلم، الذي يعد سر تقدم الأمم وتفوقها؛
فكل ما تقدمه التقنيات على مر العصور ينحصر في الوسائل المستخدمة في إيصال مضمون هذه الكلمة إلى المتلقي لها.
حيث شهد العالم اواخر العام 2020 والعام 2021حتى اللحظة جائحة اخلت بتوازن العالم اجمع ألا وهي جائحة كورونا او يسمى كوفيد 19 حيث اثرت هذه الجائحة على جميع مناحي الحياة صحية واقتصادية واجتماعية وغيرها.
وقد كان لقطاع التعليم الحظ الوافر من حالة عدم التوازن والخلل بسبب هذه الجائحة وكان لزاما على جميع المؤسسات التعليمة مواجهتها مستخدمة جميع الوسائل والبدائل عن التعلم الوجاهي الذي اصبح غير متاح بسبب تفشي هذا الوباء القاتل.
من هنا بدات تظهر مصطلحات عملية منها التحول الرقمي في التعليم التي يمكن تعريفها على أنها عملية التخلص من الطرق التقليدية لعملية التدريس واستخدام أحدث الصور والوسائل التي ظهرت مع تطور التكنولوجيا والتي تساعد الطالب على تفتيح آفاق تفكيره وخضوعه للتعلم والتجربة بعد أن كان يتلقى دروسه من المعلم بعد ان كان يعتمد عليه اعتمادا كليا وكانت طريقة التدريس حينها تعتمد على التلقين أما في عملية التحول الرقمي فإنها تعتمد على الفهم والبحث والتجربة والابتكار ويكون هذا وفق استراتيجية محددة تضعها المؤسسة التعليمية لتسهيل عملية التعليم وفي نفس الوقت الوصول بها إلى مستوى متقدم وحديث مختلف تماما عن الطرق التقليدية القديمة في التعليم.
وقد بدا جليا ان التحول الرقمي قد غزا جميع مناحي الحياة خصوصا بعد الثورة الصناعية والانفجار التكنولوجي، ويعد قطاع التعليم من اهم القطاعات التي بدأت تتحول نحو التعلم الرقمي حيث بدا من السهل انشاء بيئة تعليمية افتراضية تجمع بين المعلم والمتعلم سواء بالتزامن او بدون تزامن عبر شبكات الانترنت وباستخدام العديد من التطبيقات التي تسهل هذا التواصل.
كما تم استخدام الانترنت من خلال منصاته عن طريق استخدامه كأداة للتواصل بين المعلمين والادارة، وبين الطلبة والمعلمين، وبين الطلبة والادارة، وبين الادارة والمجتمع ، وبين الطالب وزملائه، وايضا توظيفها واستخدامها كوسيلة واداة تعليمية وايضا كأداة تجمع بين جميع العناصر التعليمية، وكأداة تقييم.
كما ان التعليم الإلكتروني يقوم بتزويد المتعلمين بالمقررات العلمية الكترونيا لمنحهم التعلم في أي وقت ومن أي مكان، كما أنه يوفر فرصة للتفاعل معهم بطريقة فعالة ومتميزة.
وقد أصبح التعليم الإلكتروني واحدا من أهم المتطلبات للنهوض بالعملية التعليمية المنشودة بعد جائحة كورونا ليس فقط لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة بل أيضا لما له من أهمية بالغة في نمو العملية التعليمية وتطوير مخرجاتها.
كما أنه أسلوب فعال ومؤثر في توفير الفرص الجادة للتعلم خاصة للعاملين الذين لم تمنحهم الفرصة للحصول على التعليم النظامي ولا يملكون فرصة التفرغ للتعليم وترك عملهم.
وهو ما استطاع ان يقوم به الدكتور محمد ابو عمارة وفريقه الاكاديمي بكل جدارة واقتدار لتكون المجموعة الاكاديمية التي يديرها في مقدمة الركب في التعامل المثالي مع التعلم عن بعد، حيث وضعت البرامج والخطط التي تجعل الطالب يشعر وكأنه في الفصل الدراسي وليس اما شاشة الالكترونية في منزله.
رسالة هادفة
سعى الدكتور محمد ابو عمارة منذ ان توسعت المدارس الى الإرتقاء بالمستويات الأكاديمية التي تدرسها حتى وصلت الى اعلى المستويات والبرامج الدولية فكانت الراي ونور الراي مثال يحتذى في تدريس البرامج المحلية وغرس المفاهيم والقيم السامية، ومن ثم جاءت كنجستون وهي مدرسة دولية بفماهيم ورؤى شرقية لتجمع العلم بالاخلاق وتسعى لبناء جيل مسلح بالعلم والمعرفة ومكارم الاخلاق.
كنجستون اسم يجمع المستقبل بالرث والحضارة مع العز والمعاصرة مع التميز، من هنا تتمثل رسالة كنجستون في توفير بيئة تعليمية مبتكرة وتعاونية تدعم سعي الطلاب المستمر نحو التميز مما يتيح لهم تحقيق التطور المرغوب بشكل كامل، مع توفير بيئة تعليمية آمنة وإثرائية تجعل الطلاب مستكشفين وتمكنهم من سبر أغوار المستقبل، من منطلق حرصها على إيجاد جيل مستنير يتمتع بالخبرات اللازمة لمواجهة المستقبل حيث تؤمن ان الأطفال هم أثمن أصولنا ويشكلون اللبنة الأساسية للنجاح.
وتتبنى كنجستون نهجاً متكاملاً تجاه تعليم الجيل الصاعد يمكنهم من الحصول على أعلى مستويات التعليم ويساعدهم في الاستفادة من مهارات التفكير النقدي ويجعلهم مواطنين عالميين مستقيمين أخلاقياً.
وتلتزم المدرسة والإدارة والمعلمين وموظفي الدعم بتزويد طلابها بتجربة تدعم نموهم الأكاديمي والبدني والاجتماعي-العاطفي. ففي كنجستون يتم اعداد الطلاب لخوض غمار العالم الحقيقي من خلال تزويدهم بتجربة تعليمية متعمقة وشاملة.
ويمكن لأي طالب اكتساب التعلم وتحقيق النجاح، حيث تم دعمهم من خلال توفير بيئة تعليمية مرنة لمساعدتهم في استكشاف طرق التعلم المختلفة. واستناداً إلى ذلك، تحرص المدرسة على متابعة تقدم الطلاب وتحصيلهم على أساس منتظم ما يتيح للمعلمين تصميم المناهج الدراسية وخبرات التعليم والتعلم على نحو متفرد. ولذا، تلتزم مدرسة كنجستون بتوفير البرامج والخدمات الأكاديمية لدعم القدرات الفردية لمختلف الطلاب، وتوفير الفرص التي تمكنهم من بلوغ عنان السماء وتكون منارات يسترشد بيها جيلهم والأجيال من بعدهم.
اما مدرسة الرأي هي مدرسة خاصة غير مختلطة فهي مؤسسة تربوية بقيادة مديرها العام الدكتور محمد أبو عمارة أسست في عام 2009 بكادر كفؤ ذو خبرة، فهي مؤسسة تعليمية واجتماعية هدفها إكساب الطالب الثقافة الواسعة التي تتلائم مع تطورات عصـرنا ليواجه الحياة بكرامة وشجاعة، وتهدف الى صقل شخصية الطالب وتنمية قدراته وميوله الشخصية واعتبارها قيمه عليا فهي تزود الطالب بالمهارات الحياتية المتنوعة وتطور وترسخ القيم الاجتماعية والديمقراطية لاحترام الإنسان وترسخ قيم المساواة والعدل والتسامح والصبر، ونبذ العنف الذي يعتبر ظاهرة اجتماعية فاسدة والعمل على تخفيفه قدر المستطاع وبأقصى الجهود الممكنة ، وتنمية روح الانتماء للمدرسة والحرص على سمعتها الطيبة والعمل دائما على رفع مستواها وتحقيق أسس الاحترام المتبادل بين الهيئة التدريسية والطلاب، وتهدف ايضا الى المشاركة الفعالة للآباء والأهالي في العملية التربوية وتطوير بناء شخصية الطالب والعمل معا في تحقيق الأهداف التربوية والشخصية وبذلك تشجع الطالب على تحمل المسؤولية والمبادرة والقيادة في إطار المجموعة.