| «مركز الموضة».. مشروع تخرج «داليا» من الفنون الجميلة: «محدش يعرفه»

مبنيان يتوسطهما ممر أعمدة محوري، يشبه تخطيط المعابد المصرية القديمة، ليصبح هذا الممر مساحة مرنة تُستخدم في التواصل بين الطلبة، تعتمد فكرة التصميم على الحلي المصرية القديمة في تكوينها النصف الدائري أو شكل تتابع الأحجار الكريمة فيه، لخلق تصميم معاصر مختلف بهوية مصرية بأيدي الطالبة داليا البيلي، لتحصل به على تقدير امتياز بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة.

مشروع تخرج مركز التصميمات والموضة المصري

مركز التصميمات والموضة المصري، هو مشروع تخرج الطالبة داليا عبدالعزيز البيلي، خريجة كلية الفنون جميلة قسم ديكور شعبة عمارة داخلية جامعة المنصورة، اختارته «داليا» كونه واحدًا من أهم المؤسسات الحكومية المختصة بتدريس الأزياء بكل ما يتعلق بها من ملابس أو حلي أو جلود على أعلى مستوى، إلا أنّه لا يلقى رواجًا كبيرًا داخل مصر، تقول داليا لـ«»: «في ناس كتير متعرفش بوجود حاجة اسمها مركز التصميمات والموضة المصري، عشان كده حبيت أقدم تصميم يكون رائد لمجاله في مصر وواجهة ليه خارج مصر».

الدافع من التعريف بمركز التصميمات والموضة المصري، انعكس على التصميم الداخلي للمكان، حيث اختارت «داليا» أن تظهر الهوية المصرية على التصميم بوضوح فضلًا عن الحداثة في التصميم.

وكشفت «داليا» عن السر الآخر وراء اختيار التصميم، وهو حبها الشخصي لمجال الأزياء الذي ورثته عن والدتها التي تعمل في مجال تصميم الأزياء: «أنا ورثت منها فكرة اهتمامها بالتراث المصري والاستعانة بعناصر منه، وتقديمها بشكل جديد في تصميماتها وده اللي حاولت أعمله في مشروعي».

استغرق تصميم المشروع 8 أشهر

نحو ثمانية أشهر استغرقتها «داليا» في تصميم مشروع التخرج، منها 4 أشهر في البحث في كل ما يتعلق بمجال المشروع ونشاطه والطراز المستخدم، ومثلها في تنفيذ المشروع والتي استخدمت فيه براج مثل 3ds max، وAutocad، وPhotoshop، إذ لم تنوي صاحبة الـ23 عامًا في البداية اعتماد الطراز المصري القديم في البداية إلا أنّها قررت أن تعمل على المشروع بالطراز المصري القديم بشكل معاصر: «الطراز ده من الطرز اللي ممكن تطلع مبهرة وفخمة جدًا إذا اتصممت صح، وممكن يبقى فيها شئ من الابتذال إذا اتصممت غلط، لكن في النهاية خدت الريسك».

كانت أغلب التحديات التي واجهت الفتاة العشرينية، هي الخروج بروح معينة في التصميم، تجمع بين فخامة المصري القديم والحداثه في التصميم، وهو ما جعلها تبتعد عن الطراز المصري بالشكل الصريح المعتاد: «في البداية إحنا بنشتغل على المشروع بفكرنا إحنا الخاص اللي بنحاول نوصّل بيه فكرة معينة بروح وفلسفة معينة للتصميم، وده بنبدأ بنعبر عنه باسكتشات أو رسومات توضيحية، بعدين بنطورها ونشتغل عليها لحد ما نوصل للتصميم النهائي».

ردود فعل مشجعة تلقتها «داليا» بعد نشر صور من التصميم عبر صفحتها الشخصية على «فيس بوك»: «مكنتش متوقعة أكيد يوصل لكل العدد ده، لكن ده شئ أسعدني جدًا، ووصلني رسايل كتير أوي فيها كمية طاقة وتشجيع فعلًا حمستني جدًا إني أشتغل وأتطور أكتر»، بحسب «داليا» التي تخطط للحصول على خبرة أكبر تساعدها في تطوير نفسها وإثبات ذاتها على أرض الواقع.