تتنوع طرق وأشكال الاحتفال بحفلات الخطوبة والزواج، ومن الأشكال التى ظهرت منذ فترة وبدأت تلقى الرواج والانتشار هي فكرة «الهاند كاستينج» أو مجسم ليد الشاب والفتاة المقبلين على الزواج باستخدام مواد تشبه مواد البناء ثم يتم تزيينها بال، ولكن المفارقة لم تكن فى ظهور تلك الظاهرة، بل الأسعار الخرافية التي وصلت إليها والتي تخطت آلاف الجنيهات.
فكرة بسيطة
وقالت مرام زكريا من أسيوط، والتى قررت أن تبدأ مشروعها في مجال صناعة الحقائب والأكسسوارات، أنها قررت بعد فترة الدخول فى مجال «الهاند كاستينج» بعد زيادة طلبه من جانب الأصدقاء أو المرتبطين أو المقبلين على الزواج، باعتباره دليل على الحب، بعد أن كان الأمر مقتصر على الحصول على نموذج لقدم المولود: «فكرة الهاند كاستينج بسيطة هى تعتمد على مواد صب يضع فيها الأشخاص أيديهم، ثم يترك ليجف فترة، فيتم الحصول على نموذج لشكل الأيدي، وبعدها يقوم المسؤول بتلوينه وتزيينه بأشكال مبتكرة».
الأسعار بحسب «مرام» تبدأ من 800 جنيه وتصل إلى 1500 جنيه، وهذا الاختلاف في الأسعار سببه المواد التي تستخدم في تزيين وتلوين مجسم اليد بعد صنعه، فأحيانا يتم تزيينه بماء الذهب، وأحيانا يتم تزيينه باستخدام عادية، كذلك السعر يختلف على حسب القاعدة التى يتم وضع المجسم عليها إذا كانت مصنوعة من الرخام أو من الخشب أم هى بلا قاعدة.
سعرها يصل لـ3000 جنيه
أما رنين عبد المجيد، والتى تخصصت فى صنع «الهاند كاستينج» باعتبارها مشروعا سهلا ولا يحتاج إلى مجهود كبير، فقد بررت ارتفاع أسعارها ووصولها إلى 3000 جنيه إلى أن الأمر يعتمد على الخامات وجودتها: «هى طريقة تلجأ إليها الفتيات لتخليد ذكرى قصة ارتباطهما، وقد زاد الإقبال عليها في الفترة الأخيرة، حيث يتم استخدامها كوسيلة لتقديم شبكة العروس في حفل الزفاف عليها مع شكل جميل».
وأشارت «رنين» التي تعمل في مدينة نصر بالقاهرة، إلى أن الأسعار المرتفعة سببها نوع القاعدة المستخدمة، فـ«الريزن» هو أعلى نوع، وفى الغالب تٌطلب في حال استخدامها كوسيلة لعرض مكونات شبكة العروس من الذهب:«نرفع الأسعار إلى 3000 جنيه فى حال طلب زيارة المنزل، أو حتى قاعة الفرح في حفل الزفاف، وأنا لا أرى أن الأسعار مرتفعة كما يشير البعض أحيانا، فهي ذكرى ستظل حية لعشرات الأعوام، فسعرها لا يقارن بجودتها أو الفترة الزمنية لصلاحيتها».