شارك عدد من أهالي مدينة اللد، مساء اليوم، الأحد، في وقفة احتجاجية نظمت أمام مستشفى “سوروكا” في مدينة بئر السبع، احتجاجا على قرارات القضاء الإسرائيلي بالإبقاء على الشيخ يوسف الباز، رهن الاعتقال، رغم تدهور حالته الصحية.
ويواصل إمام المسجد العمري (الكبير) في اللد، الشيخ الباز، إضرابه المفتوح عن الطعام، احتجاجا على قرار المحكمة المركزية في اللد، يوم الأربعاء الماضي، تمديد اعتقال الباز (64 عامًا)، لحين الانتهاء من الإجراءات القضائية بحقه.
وشرع الشيخ الباز، يوم الخميس الماضي، في خوض إضراب مفتوح عن الطعام في السجن، وسرعان ما طرأ تدهور خطير على حالته الصحية، “عقِب خلل في عضلة القلب”، بحسب ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني، لينقل إلى المستشفى، يوم الجمعة الماضي.
ورفع المتظاهرون لافتات منددة بسياستي “كم الأفواه” و”الملاحقة السياسية العنصرية” التي تنتهجها السلطات الأمنية الإسرائيلية، ضد الناشطين في اللد وفي عمود البلدات العربية في مناطق الـ48.
وردد المشاركون في التظاهرة هتافات داعمة ومساندة للشيخ الباز في معتقل. وطالبوا بالإفراج الفوري عنه.
وقال مركز لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، جمعة الزبارقة في تصريح صحفي، إنه “للأسف ردود الفعل من قبل الشارع في الداخل الفلسطيني غير كافية ولا ترتقي لمستوى الحدث، كنا نود أن نرى هنا المئات بل الآلاف”.
وشدد الزبارقة على أن “الشيخ يوسف الباز لا يحاكم لشخصه، هو يحاكم عنا جميعا، هو يحاكم من أجل كلمتنا ورأينا، نأمل أن تكون المشاركة أكبر ونناشد كل المجتمع المشاركة”.
من جانبه، قال المحامي خالد زبارقة إن “المحكمة الإسرائيلية بدلا من أن تكون هي التي تدفع الظلم، تتحول لأداة ظلم وقهر، بعكس تعريف المحاكم”.
وأوضح زبارقة، وهو أحد أعضاء طاقم الدفاع عن الشيخ الباز، أن “سلطة السجون الإسرائيلية لا تزال تماطل بالسماح لنا بزيارة الشيخ الباز، على الرغم من حالته الصحية المتدهورة”.
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية ضمن سلسلة احتجاجات أطلقها الناشطون في مدينة اللد، وهي الثالثة من نوعها التي تنظم حتى الآن، بعد قرار المحكمة بإبقاء الباز رهن الاعتقال.
ومن المقرر ان تنظم تظاهرة يوم الجمعة المقبل، وقفة احتجاجية مماثلة أمام المحكمة المركزية في اللد.