تستحق العناية بتطهير المسجد الحرام التأمل جيدا، فتطهير الأرضيات وتعقيمها وتطييبها لها طريقتها الخاصة، التي تختلف عن الأبواب والدواليب وثريات الإضاءة وغيرها، إذ تكثف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أعمال تطهير البيت العتيق وسطحه وساحاته ومرافقه وتهيئته للزوار والمصلين، (١٠) مرات يوميا، بمنظومة عمل ينفذها (٤٠٠٠) عامل وعاملة، على مدار الساعة، تم تأهيلهم وتدريبهم للقيام بأعمال الغسيل، كفرق عمل، وفق نظام دقيق يراعي كثافة الأعداد واختلاف الثقافات، وشرف المكان والزمان.
والعناية بأدق التفاصيل في ملف التطهير بالمسجد الحرام، تقودها إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام، التي تطهّر كل موقع على حدة، باستخدام المساحات الجلدية والفرش والفوط ومعدات الغسيل والآليات الحديثة للمحافظة على نظافة الأرضيات والمداخل، مع غسل الجسور والعبارات الموجودة في الساحات، وأطراف الحوائط والأعمدة والزوايا، ومجاري تصريف المياه في كل موقع.
وخصصت لغسل صحن المطاف معدات خاصة، ومعدات للمسعى، وأخرى للمصليات، والساحات الخارجية، وآليات لإخراج المخلفات إلى الخارج وهي عبارة عن سيارات كهربائية.
من جهته، أكد مدير إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام جابر بن أحمد الودعاني أن العمل يبدأ باتجاه المعدات إلى داخل الحجر لغسله، ويؤدي بذلك مجموعة من العمالة مستخدمين المساحات الجلدية وسكب الماء، ويعقب ذلك تجفيف الأرضيات.
وذكر الودعاني أن الآليات والمعدات تتجمع في المكان المخصص لتهيئتها إلى النزول الى جوار الكعبة المشرفة، بعد التأكد من سلامتها، لتتم عملية الغسل بالدوران حول الكعبة المشرفة.
وبين الودعاني أن عملية التطهير باستخدام المساحات الجلدية تتم بطريقة فنية وسريعة لا تسبب في إعاقة الطائفين، وإن تطهير كامل المطاف يستغرق نحو 20 دقيقة.
وأضاف الودعاني أن أرضيات المسجد الحرام يتم تطهيرها باستخدام مواد خاصة بالمسجد الحرام، ثم تأتي بعدها عمليات رش المعطرات الخاصة بالمسجد الحرام.