| أب وابنته يفتتحان كافيه في شنطة العربية: «سبنا السياحة واشتغلنا سوا»

في أحد أحياء القاهرة العريقة، تقف فتاة عشرينية مع رجل خمسيني على سيارة ملاكي يقدما للزبائن ما لذ وطاب، إذ حولت باكينام أحمد طالبة السياحة والفنادق، سيارتها لمشروع مشروبات ساخنة بمساعدة والدها، الذي قرر هو الآخر التخلي عن عمله بنفس مجال دراسة ابنته، ليكون لها السند والأمان في العمل.

تقول «باكينام» الشهيرة بـ«باكي» وتبلغ من العمر 26 عامًا، أنها تعيش بمحافظة القاهرة، وتدرس في عامها الأخير بكالوريوس سياحة وفنادق، ومنذ 3 سنوات رفضت العمل في مجال دراستها، فكانت تفضل دائمًا أن تكون صاحبة مشروع ولو بسيطًا في بداية حياتها، تستطيع من خلاله بناء شخصية مستقلة لنفسها، وساعدها على ذلك دعم والدها لها، حسب حديثها لـ«»: «مش حابة العمل في مجال السياحة، الأفضل من وجهة نظري أعمل حاجة لنفسي».

«باكي» ووالدها يخططان لمشروع مشروبات ساخنة

عرضت «باكي» فكرة مشروع مشروبات ساخنة على والدها، لكنه رفض في البداية خوفًا عليها كونها فتاة، لكن سرعان ما قرر أن يشاركها أحلامها ويساعدها في تحقيق ما تتمناه، ليرسما البدايات الأولى للمشروع بشراء كل ما يلزمهما، وفقاً لها: «نزلنا سوا اشترينا كل حاجة، وبدأنا المشروع على طول، وبقالنا 3 سنوات شغالين بنجاح».

«باكي» تحول سيارتها لمشروع

استخدمت «باكي» سيارتها الملاكي لإدارة مشروعها، بوضع جميع المنتجات وماكينة القهوة في شنطة السيارة، وفي آخر النهار تغلقها للقيادة والعودة للمنزل، ويبدأ يومها في الساعة الخامسة مساءًا حتى آخر الليل، وبمساعدة والدها تقدم جميع أنواع القهوة والشاي والنسكافيه واللاتيه واللوتس بأسعار عادية مثل باقي الكافيهات، فأغلى مشروب لا يتجاوز 35 جنيهًا: «بنفضل شغالين لحد ما الدنيا تهدى، مش بقلق من حاجة لأن والدي معايا».

«باكي» تحلم بكافيه

أحلام «باكي» لا تعرف النهاية، إذ تتمنى أن يكبر مشروعها وتتحول السيارة لكافيه، فتخطط لذلك في المستقبل القريب.