وعلى رغم مكانة المملكة إقليمياً وعالمياً، ودورها المؤثر في صنع القرارات، ومعالجة الأزمات، وحلحلة كثير من الملفات الشائكة، التي تعقدها قوى بالمنطقة، إلا أنها اليوم وبفضل سياستها الحكيمة والصادقة أصبحت أنموذجاً عالمياً لأنها ألبست سياستها ثوب الأخلاق السياسية، والعدالة الاجتماعية، والوفاء بالوعود، والتمسك بالمواثيق، والوضوح والشفافية بعيداً عن أساليب بعض الدول في اتباع سياسات معلنة وأخرى من تحت الطاولة.
وتبقى المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعضده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كما كانت منذ عهد الملك عبدالعزيز مبادرة وداعمة للسلام والأمن الدوليين، مستغلة ثقلها العالمي عسكرياً وأمنياً واقتصادياً وسياسياً، حازمة في التعاطي مع كل من يحاول التدخل في شؤونها، أو التأثير على أمنها، أو زعزعة استقرارها، أو المساس بكرامة شعبها، وهذا ما فهمه في الآونة الأخيرة القاصي والداني، ومن خلال مواقف قوية وواضحة وصريحة.
وإذا كانت المملكة ستكون خلال الأيام القادمة وجهة لزعماء وساسة عالميين، فلأنها حظيت باحترام وثقة الدول والشعوب، الذين وجدوا الثبات في سياستها، وفي مواقفها وتعاملاتها، على رغم تبدل أحوال كثير من الدول على خلفية مواقفها المتقلبة بعد نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، وتداعياتها الاقتصادية والإنسانية، التي ضربت قلب دول تحاول تغيير خارطة العلاقات بما يتفق مع مصالحها، ولكن دون جدوى.
هل لديك سؤال؟
تابعنا على السوشيال ميديا او اتصل بنا وسوف نرد على تساؤلاتك في اقرب وقت ممكن.