تواصل مليشيا الحوثي بقيادة عبدالباسط الهادي حصارها للقرى القبلية في مديرية همدان شمال صنعاء ومنع دخول الغذاء والدواء إلى المدنيين المحاصرين واختطاف أكثر من 50 مدنياً بينهم زعماء قبائل، فيما تنفذ عصابات الأمن الوقائي (الاستخبارات الحوثية) عمليات تصفية لقيادات تعمل مع المليشيا من أبناء القبائل.
وأفادت مصادر قبلية لـ«» بأن مليشيا الحوثي منعت الغذاء والدواء عن قرى همدان بمحافظة صنعاء وتهدد بالاعتداء على النساء اللواتي يدافعن عن الممتلكات والأراضي الزراعية من بطش عصابات المليشيا ومحاولة توزيعها على قياداتها.
وقالت المصادر إن السطو الحوثي على الأراضي امتد إلى منطقة خميس بمديرية بني الحارث شمال صنعاء بزعم أن الأرض أملاك دولة ويجب تسليمها لقيادات المليشيا.
وأفادت بأن المليشيا أصدرت أوامر بمنع ملاك الأراضي من التصرف فيها وإيقاف عمليات البناء في المناطق المفتوحة ليتم بعدها السطو عليها، مضيفة أن المليشيا لم تتوقف عند السطو على الأراضي بل زرعت الكمائن والألغام في الطرق التي يسلكها بعض أبناء المنطقة، ما أدى إلى انفجار لغم بمدير أمن مديرية بني ضبيان المعين من الحوثي ناصر الجراشي وأسفر عن إصابة نجله واثنين من مرافقيه.
وتعهدت قبائل سنحان وبني مطر بمحافظة صنعاء بالتصدي للمليشيا الحوثية ورفض سطوها على أراضيهم، مؤكدة أن ما يجري محاولة للاستفراد بالقبائل في ظل الهدنة.
من جهته، اعترف عضو اللجنة الثورية الحوثية محمد المقالح بارتكاب مليشياته جرائم ضد القبائل في صنعاء، مؤكداً أن الحوثي لن يبقي يمني تحت سيطرته إلا وسجنه أو أدخله دورات طائفية، معترفاً بأن المليشيات تحرص على أن يكون لكل أسرة يمنية ذاكرة سيئة عنهم.
بالمقابل، استولت قيادات حوثية في محافظة صعدة على مدرسة وطردت الأطفال منها ومنعت التدريس فيها. ووفقاً لمصادر قبلية فإن المليشيا أبلغت الأهالي أن المدرسة سيتم تحويلها إلى جامعة يملكها أحد القيادات الحوثية.
ولجأت المليشيا إلى إنشاء محلات تجارية لبيع الكتاب المدرسي بمبالغ باهظة ومنعت توزيعه في المدارس الحكومية بشكل مجاني، ما دفع عددا من المدرسين ومديري المدارس إلى الاحتجاج على هذا القرار الذي اتخذه شقيق زعيم المليشيا المعين وزيراً للتربية والتعليم يحيى بدر الدين الحوثي، رغم أن عملية طبع المناهج تتم بدعم من منظمات دولية. ووفقاً لمصادر تربوية فإن الحوثي رد على الاحتجاجات بإقالة عدد من مديري المدارس.