يبقى المعلم هو صانع الأجيال والقدوة لتلاميذه الذي يقدم لهم العلم والدعم والرعاية، وتتضح الأهمية الكبرى لمكانة المعلم في قول رسول الله «إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير»، وهو ما دفع الدكتور هاني غيث مدير مستشفى دمنهور، لتقبيل يد معلمته بالمرحلة الابتدائية، ليتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي هذه الواقعة، كونها تمثل أقوى معاني الإعتراف بالفضل ورد الجميل.
يروي الدكتور «هاني» في مداخلة هاتفية ببرنامج «8 الصبح» على فضائية «dmc»، أن معلمته كاميليا عبد المسيح وزوجها الأستاذ سعد موريس، كانا يقطعان مسافة 4 كيلومتر للوصول للمدرسة التي تقع بإحدى القرى النائية بمركز أبو المطامير في البحيرة، كاشفًا عن صعوبة الطريق خاصة بفصل الشتاء، حيث كان زوج المعلمة يضع شرابه داخل البنطلون حتى لا يجتذب الطين أثناء المشي، خاصة أن الطريق غير ممهد للسير.
التعامل مع التلاميذ كأب وأم
وأضاف «غيث»: «كانوا بيجوا الساعة 7 بدري أوي، ويبدأوا يبصوا على شعر التلاميذ كويس ولا مش كويس، ويبصوا على أظافرنا، وبعدين يدخلوا الفصل بيعاملوا التلاميذ كأب وأم، وكانوا بيشرحوا لينا بضمير».
المعلمة جعلت من تلميذها طبيبًا مجتهدًا
وأوضح «غيث» أنه قبل يد معلمته التي صنعت منه طبيبًا مجتهدًا، لافتًا إلى أن المستشفى التي يديرها، هي المستشفى الأولى في القضاء على قوائم الانتظار ضمن مبادرة رئاسة الجمهورية.
تقبيل يد معلمته ردًا للجميل
ولفت الطبيب إلى أنه تقبل يد معلمته فور مشاهدتها كمريضة جاءت لتلقي العلاج بالمستشفى، مشيرًا إلى أنه أراد أن يقبل قدميها ردًا لجميلها، وكونها أشارت له بضرورة الاستذكار الجيد بالمرحلة الثانوية والالتحاق بكلية الطب لكنها رفضت.