| تسجيل أول حالة لانتقال عدوى جدري القرود من إنسان لحيوان.. المصاب كلب

لا يزال مرض جدري القرود يتصدر عناوين الأخبار، بعد أن أفاد العلماء مؤخرًا أن أشخاصًا مصابون بجدري القرود ربما يكونون نقلوا الفيروس إلى كلبهم الأليف.

تمثل هذه الحالة المحتملة لانتقال العدوى من إنسان إلى كلب المرة الأولى التي لوحظت فيها عدوى جدري القرود في كلب والمرة الأولى التي يُشتبه في إصابة حيوان بجدري القرود من إنسان مصاب، بحسب «ساينس ألرت».

أول حالة لانتقال جدري القرود من الإنسان إلى الحيوان

يوضح روزاموند لويس، المسؤول عن ملف جدري القرود في منظمة الصحة العالمية القرود، لصحيفة «واشنطن بوست»: «هذه هي الحالة الأولى التي نتعرف عليها حول انتقال العدوى من إنسان إلى حيوان، وعلى عدد من المستويات، هذه معلومات جديدة، ولكنها ليست معلومات مفاجئة، وهي شيء كنا نتوقعه».

ويقول لويس إنه من المهم ملاحظة أنه في هذه المرحلة، من غير المعروف ما إذا كان الكلب المصاب يمكنه نقل فيروس جدري القرود إلى البشر أم لا.

في وصف للحالة الأولى من نوعها، التي نُشرت تفاصيلها في مجلة «The Lancet»، دعا الباحثون إلى مزيد من التحقيق في عمليات النقل الثانوية عبر الحيوانات الأليفة، مما يعني الحالات التي ينقل فيها حيوان أليف مصاب الفيروس إلى أشخاص آخرين.

تفاصيل إصابة الكلب السلوقي الإيطالي بعدوى جدري القرود

تضمنت تفاصيل الحالة أن رجلين تم فحصهما في مستشفى Pitié-Salpêtrière في باريس بفرنسا في أوائل يونيو، وهم شركاء سكن يعيشان في نفس المنزل، ظهرت على كليهما أعراض جدري القرود، بما في ذلك الطفح الجلدي والتعب والصداع والحمى، وبعد مرور 12 يومًا على إصابة الرجلين، أصيب كلبهما الذي هو من سلالة السلوقي الإيطالي ويبلغ من العمر 4 سنوات بآفات متعددة على الجلد والأغشية المخاطية، بما في ذلك بثور كبيرة مليئة بالصديد على بطنه وتقرح في فتحة الشرج.

ثبتت إصابة الكلب بجدري القرود في اختبار تشخيصي، وكشف التحليل الجيني أن الفيروس الذي أصاب أحد الرجال مطابق تمامًا للفيروس الذي أصاب الكلب.

وكتب الباحثون في تقريرهم: «على حد علمنا، فإن حركية ظهور الأعراض لدى كل من المرضى وبالتالي في كلبهم، تشير إلى انتقال فيروس جدري القرود من إنسان إلى كلب».