ما بين قراءة الجريدة وتصفح الهاتف، تتعدد أفعال البعض عند الجلوس على المرحاض لفترة تتجاوز الـ5 دقائق، الأمر الذي وصفه مجموعة من الخبراء بأنها عادة وفكرة سيئة يجب الإقلاع عنها، حيث وجدت دراسة حديثة أن الشخص العادي يقضي خمس دقائق على المرحاض في جلسة واحدة ويتكرر الأمر ما بين 4 إلى 7 مرات يوميا.
تلك المدة الطويلة التي يقضيها البعض داخل المرحاض لقضاء الحاجة ومعها بعض الأفعال التي تطيل من مدة الجلوس مثل استخدام الهاتف لإرسال الرسائل ومشاهدة مقاطع الفيديو، قد تكون سبب في الإجهاد دون دراية والتعرض للإصابة بـ«البواسير».
مخاطر الجلوس لفترة طويلة على المرحاض
وبحسب ما قالته ستيفاني تايلور، خبيرة الصحة، خلال حديثها في صحيفة «ديلي ستار»: «بينما قد تستمتع بالجلوس على المرحاض أو قراءة الجريدة أو التمرير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد يؤدي ذلك إلى الإضرار بالمستقيم.. فعندما تجلس على المرحاض، تكون فتحة الشرج على مستوى مختلف عن بقية النصف السفلي للجسم».
وتابعت «تايلور»، أن طريقة الجلوس أيضا تضع ضغطًا إضافيًا على الأوردة في أسفل المستقيم، مما قد يؤدي في النهاية إلى البواسير التي يمكن أن تكون غير مريحة وتؤدي إلى نزيف في المنطقة بجانب الشعور بالألم.
وتحدث البواسير عندما تصاب بالأوعية الدموية المتورمة داخل منطقة فتحة الشرج والتي تشكل كتلًا، وتزداد احتمالية حدوثها عند الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة، أو من يقومون بالكثير من رفع الأثقال، بجانب الحوامل والمصابين بالإمساك.
ويمكن أن يؤدي الإجهاد عند استخدام المرحاض إلى ظهور البواسير أيضًا، موضحة خبيرة الصحة: «بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى حدوث شقوق في الشرج – تمزق صغير في الأمعاء الغليظة بالقرب من فتحة الشرج، والذي يمكن أن يكون مؤلمًا ومثيرًا للحكة وينتج عنه نزيف، في أسوأ الحالات يسقط المستقيم».
أعراض البواسير
ومن أعراض الإصابة بالبواسير:
– كتل حول المؤخرة عند الذهاب إلى المرحاض.
– ألم في مكان التبرز.
– الشعور بالحاجة إلى الذهاب إلى المرحاض حتى بعد الانتهاء.
– نزيف أثناء التبرز أو بعده مباشرة.
– حكة.